فصائل فلسطينية تدعو لوقف المفاوضات مع إسرائيل
رام الله – (الأناضول):
دعت فصائل فلسطينية يسارية، وشخصيات مستقلة، اليوم الأحد، إلى وقف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، لاستمرار إسرائيل في البناء الاستيطاني، وعدم التزامها بحدود عام 1967، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وتضم فصائل اليسار "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطيني، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب، والمبادرة الوطنية الفلسطينية، وفدا"، ويضم تجمع الشخصيات المستقلة رجال أعمال وأكاديميين وأدباء.
ورفضت الفصائل في بيان صحفي مشترك، تلاه عضو تجمع الشخصيات المستقلة، ممدوح العكر، خلال مؤتمر صحفي ، عقد في مركز وطن للأنباء، في رام الله، تبادل الأراضي، وضم إسرائيل لما يسمى الكتل الاستيطانية الكبرى، بما في ذلك القدس الشرقية.
وأكدت الفصائل تمسكها بوقف الاستيطان، والإفراج عن الأسرى، وبمرجعية أممية، لإنهاء الاحتلال بكل تجلياته العسكرية، والمدنية، والاستيطانية، والتمسك بسيادة دولة فلسطين، وبحقوق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم.
ودعت الفصائل في بيانها، إلى مواصلة السعي للانضمام إلى كافة المنظمات الدولية دون إبطاء، وخاصة محكمة الجنايات الدولية.
واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أواخر يوليو الماضي مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، وذلك بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام، ولم يعلن رسميا عن نتائج لتلك المفاوضات.
كما رفضت الفصائل في بيانها استمرار الانقسام الفلسطيني الذي وصفته بـ"المدمر" ، داعية إلى "استمرار الضغط من أجل إنهائه، على أساس الشراكة والتعددية والمواطنة، وتنفيذ اتفاق القاهرة".
واتفقت حركتا "فتح" و"حماس" في 17 يناير الماضي في القاهرة على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمنها اتفاق المصالحة الفلسطينية، ومنها تفعيل عمل لجنة الانتخابات المركزية، وبدء مشاورات تشكيل الحكومة، وأن تستأنف أيضًا لجنتا المصالحة المجتمعية والحريات العامة عملهما.
لكن جميع البنود التي تم الاتفاق عليها لم تنفذ، باستثناء انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من اعداد كشوف الناخبين الفلسطينيين.
من جانبه، قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي للأناضول، إن الفصائل الفلسطينية تدعو كافة أبناء الشعب الفلسطيني، وقياداته، ومؤسساته، إلى التوقيع على مذكرة تدعو إلى وقف المفاوضات، وإنهاء الانقسام.
وأضاف الصالحي، أن "المذكرة تأتي في ظل خطورة المرحلة الراهنة، من تاريخ القضية الفلسطينية، ومن منطلق التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني، وممثله الشرعي والوحيد، منظمة التحرير الفلسطينية".
وبدوره رأى مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الوطنية، أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وسيلة إسرائيلية لإضعاف الجانب الفلسطيني، وغطاء للبناء الاستيطاني، معتبرا المفاوضات، "أفقدت الجانب الفلسطيني، سلاح التوجه للأمم المتحدة، وانتزاع الحقوق، واللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية".
وقال القيادي بالجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم، للأناضول إن إسرائيل نجحت في ممارسة ضغوطها في المفاوضات لجعل قضية الأمن على سلم الأولويات، مشيرا إلى أن المفاوضات ليست في صالح الشعب الفلسطيني، وتكبح التوجه الفلسطيني نحو المؤسسات الدولية.
فيديو قد يعجبك: