إعلان

رصيد ترامب من الحظ ربما يشق طريقه نحو عاصمة القمار الأمريكية

09:39 ص الأربعاء 26 أكتوبر 2016

دونالد ترامب

لاس فيجاس (د ب أ)

داخل فندق ترامب الدولي في لاس فيجاس، دونالد ترامب هو الملك.

وفي مبنى المجمع السكني والفندق ذي الطوابق الـ64 الواقع قبالة قطاع لاس فيجاس مباشرة، محل لبيع الهدايا وسط متاجر البهو الفاخر للفندق، يعرض ملابس لرياضة الجولف بالعلامة التجارية لترامب، وقبعات بيسبول مزينة بشعار حملته الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، ومجموعة من كتب ترامب، ووجهه العابس على أغلفتها.

ويبدو اسم ترامب مرفوعا على قمة ناطحة السحاب، بصورة تمكن قراءته من على بعد أميال، بينما الأحرف الأولى لاسمه "دي جيه تي"، هي اسم مطعم الفندق وطبق البيض المخفوق المقلي الموجود بقائمة طعامه وسعره 18 دولارا أمريكيا. وكل الأسطح المعدنية - بما فيها أنابيب مراحيض بهو الفندق - ممهورة بظل توقيعه المكتوب باللون الذهبي.

ولكن خارج مركز امبراطوريته العقارية في عاصمة القمار الأمريكية لاس فيجاس بولاية نيفادا، يغيب التألق والبريق عن ترشيح ترامب.

ومع انتقال تركيز الحملة الانتخابية إلى لاس فيجاس خلال المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، الأسبوع الماضي، كانت نضالاته في نيفادا تمثل رمزا لمشاكل أكبر في جميع أنحاء البلاد.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيفادا في لاس فيجاس، دان لي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "يعتبرنا الناس ولاية رائدة، وحيثما تتجه نيفادا، تتبعها الأمة".

وكانت الولاية الجنوبية الغربية، وهى موطن لاس فيجاس وصناعة القمار والسياحة التي تحرك الاقتصاد المحلي، صوتت للفائز في نهاية المطاف في كل انتخابات رئاسية منذ عام .1980

وقبل أقل من ثلاثة أسابيع، كان ترامب بتقدم بفارق ضئيل بين ناخبي نيفادا. ولكن عقب الأداء الضعيف في مناظرته التلفزيونية الأولى، والكشف عن مقطع فيديو يدلي فيه بتعليقات مبتذلة حول النساء، والاعتداء الجنسي، فقد الدعم لصالح كلينتون، ويتخلف الآن في الولاية بمعدل ما يقرب من نقطتين.

من الناحية النظرية، ينبغي أن يكون ترامب صاحب موقع استراتيجي في ولاية نيفادا. فقوة الدعم الأساسية له تأتي من البيض غير حاملي الشهادات الجامعية، الذين يشكلون جزءا كبيرا من الناخبين في الولاية. وقد لقيت رسالته الحمائية على الاقتصاد صدى لدى الناخبين من المجموعات العرقية في الولاية التي تشهد ثاني أعلى معدل للبطالة في البلاد.

لكن كلينتون اجتذبت دعما قويا من نقابات الخدمات القوية في نيفادا وكذلك من السكان اللاتين الذين يمثلون قطاعا كبيرا - خمس ناخبي الولاية - وكثير منهم قد أهين من قبل خطاب ترامب المعادي للأجانب. وقد استثمرت حملتها موارد أكثر، كما أنها أفضل استعدادا لتحويل الناخبين لصالحها يوم الانتخابات، وفقا ل"دان لي" وغيره من الخبراء.

"جائزة صغيرة"

وتعد نيفادا التي تملك ستة أصوات في المجمع الانتخابي، جائزة صغيرة. ولكن كما قال "لي"، فإنه على مستوى أكبر، إذا كانت التحولات الديموغرافية للولاية تجاه هيمنة السكان اللاتين والمهاجرين والعاملين في مجال الخدمات تعكس اتجاه البلد ككل، بالتالي سيكون قرار الولاية ممثلا لرؤية السياسة الوطنية المقبلة.

وتابع "نيفادا ستكون هي الولاية المتأرجحة غير المحسومة لأي من الحزبين مستقبلا".

وقد يحمل هذا المستقبل تحديات لترامب، إذا كانت مشاكله الأخيرة في ولاية نيفادا تمثل مؤشرا.

وقد أدان كل من حاكم ولاية نيفادا الجمهوري، براين ساندوفال، والمرشح الجمهوري لمقعد الولاية الشاغر في مجلس الشيوخ الأمريكي، جو هيك، تصريحات ترامب بشأن النساء وقالا إنهما لن يصوتا لصالحه.

كما أن نقابة عمال المطابخ ذات التأثير القوي، التي تضم بين أعضائها 57 ألفا من عمال فنادق ومطاعم ونوادي قمار لاس فيجاس، تدعم العمال الأجانب لدى ترامب الذين يقولون إن ترامب يثأر من جهودهم لتشكيل النقابات.

وكانوا قد خططوا لتنظيم احتجاجات قبل المناظرة (التي جرت مساء الأربعاء 19 أكتوبر الجاري)، تتضمن بناء "جدار لمنع الكراهية" أمام الفندق.

وعلى الرغم من اسمه المكتوب باللون الذهبي فوق ناطحة سحابه، فقد تلقت صورة ترامب في لاس فيجاس، فى واقع الأمر، مؤخرا ضربات.

وظهر تمثال ذا بطن كبير، لترامب العاري - وهو واحد من مجموعة تمت بتكليف من مجموعة فنية أمريكية- في أحد شوارع لاس فيجاس الشهر الماضي، لكنه لم يدم طويلا. فبعد يومين فقط كان قد أطيح بالتمثال من فوق قاعدته، وتم كسره وتدميره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان