تركيا تنتقد خطة أمريكية للاستعانة بقوات كردية ضد داعش في الرقة
اسطنبول (د ب أ)
انتقدت تركيا خطط الولايات المتحدة للاستعانة بقوات كردية كعنصر أساسي في القوة التي تهدف لاستخدامها من أجل الضغط على الرقة، العاصمة الفعلية لداعش في سوريا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الخميس إنه مستعد للعمل مع الولايات المتحدة من أجل انتزاع الرقة، واصفا وحدات حماية الشعب الكردية السورية بأنها "تنظيم إرهابي".
وأعلن اردوغان أنه يعتزم أن ينتزع أولا مدينة الباب التي يسيطر عليها داعش شرق حلب، ثم يتحرك إلى منبج التي يسيطر عليها أكراد سوريا. وكانت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، مدعومة بغارات جوية أمريكية، قد استولت على المدينة هذا العام.
وقال "الآن، نتوجه إلى الباب.. سوف تستمر المعركة. ثم نتوجه إلى منبج والرقة".
كان الجنرال ستيفن تاونسند، قائد عملية "العزم المتأصل" التي ينفذها التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، قد قال أمس الأربعاء إن هناك تهديدات على الغرب يدبرها التنظيم المتطرف في الرقة.
وقال تاونسند إن "القوة الوحيدة القادرة في أي إطار قريب، وأي وقت قريب هي القوات الديمقراطية السورية، والتي تعد وحدات حماية الشعب الكردية السورية جزءا مهما منها". وتشمل القوات الديمقراطية السورية أيضا حلفاء عرب لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، ويبلغ قوامها نحو 30 ألف فرد.
وأضاف بالقول: "لذلك فإننا نتفاوض، ونخطط، ونجري محادثات مع تركيا، وسوف ننفذ ذلك على خطوات".
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إن العمليات لعزل الرقة يمكن أن تبدأ في غضون أسابيع، مشيرا إلى أنها يمكن أن تبدأ قبل انتهاء عمليات انتزاع الموصل في العراق من أيدي داعش. وأوضح أن المهمة السورية يمكن أن تستغرق وقتا أطول من المهمة في الموصل.
وقال أردوغان أيضا في كلمه له اليوم إن تركيا سوف تنفذ في شمال العراق هجمات ضد حزب العمال الكردستاني. وقد استبعدت تركيا إلى حد كبير من العمليات الجارية في الموصل، الأمر الذي أزعج أردوغان بشدة.
وأضاف أردوغان: "لن نسمح بتحويل منطقة سنجار شمال العراقي إلى قنديل ثانية"، في إشارة إلى منطقة استولى عليها حزب العمال الكردستاني وقوى كردية أخرى من قبضة تنظيم داعش، بعد أن هاجم التنظيم المتطرف الأقلية اليزيدية هناك، في هجمات وصفتها الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية.
وتعهد أردوغان ومسؤولون أتراك آخرون مرارا بتوجيه الهجوم نحو الباب ومنبج.
تجدر الإشارة إلى أنه إذا استولت تركيا وقوات المتمردين على الباب، فسوف تقع مواجهة مع قوات الحكومة السورية حول حلب، وهي خطوة يمكن أن تقلق روسيا، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.
ومن جانبها تريد واشنطن أن يركز حلفاؤها في سورية هجماتهم على تنظيم داعش، الذي تعتبره تهديدا للولايات المتحدة، بدلا من الأسد أو الأكراد.
وقال وزير الدفاع التركي فكري إيشيق: "لن تتردد تركيا في القيام بما هو ضروري"، وفقا لوكالة أنباء "دوجان" الخاصة، قائلا إن بلاده يمكن أن تنظم قوة من المتمردين السوريين للاستيلاء على الرقة.
وأفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية للأنباء باستهداف وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في هجمات جديدة بسوريا. وأسفرت غارة جوية شنتها القوات التركية مؤخرا على الأكراد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
فيديو قد يعجبك: