إثيوبيا تعلن حالة الطوارئ بعد أعمال الشغب في منطقة أوروميا

أديس أبابا- (د ب أ):

أفادت هيئة الإذاعة الإثيوبية، الحكومية، اليوم الأحد بأنه تم إعلان حالة الطوارئ، وذلك في ظل اتساع الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة في منطقة أوروميا.

ووفقا للإذاعة، فإن الهدف هو التعامل "مع العناصر المعادية للسلام التي تهدد السلم والأمن".

وقال رئيس الوزراء هايلى ماريام ديسالين في خطاب متلفز إن "العنف المستمر في بعض مناطق البلاد حصد أرواح مدنيين وتسبب في دمار واسع في الممتلكات. علينا أن نتوقف على الفور".

وكانت أوروميا، التي تسكنها أكبر جماعة عرقية في البلاد وهي الأورومو وتضم أديس أبابا، شهدت تكرار تفجر الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الأشهر القليلة الماضية.

ووقعت آخر موجة من أعمال الشغب في المنطقة عقب مقتل أكثر من 50 شخصا في تدافع أعقب محاولات الشرطة تفريق محتجين خلال مهرجان ديني للأورومو الأسبوع الماضي.

ووفقا لمسؤولين حكوميين، فإن مصانع ومقار شركات ومركبات تعرضت للإحراق بصورة كاملة أو لحقت بها أضرار. وتشير تقارير إلى أنه جرى إغلاق العديد من الطرق التي توصل للعاصمة.

ونقلت صحيفة "فورشن" عن مسؤول لم تذكر اسمه القول إن حالة الطوارئ قد تظل مفعَّلة لستة أشهر. وذكرت الإذاعة الإثيوبية أنه سيتم إعلان التفاصيل على الشعب خلال ساعات.

وكان الأورومو يحتجون في البداية على خطط لتوسيع حدود العاصمة وسط مخاوف من أن هذا قد يؤدي إلى تشريد مزارعين. ووفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" فإن أكثر من 400 شخص قتلوا في هذه الاحتجاجات.

ورغم إلغاء خطة توسيع الحدود، إلا أن حالة من الاستياء لا تزال تسيطر على مجتمع الأورومو، الذي يشعر بأنه مستبعد من السلطتين السياسية والاقتصادية.