إعلان

اشتباكات إثر تظاهر آلاف الإندونيسيين ضد محافظ جاكرتا بسبب تعليقات اعتبرت إهانة للإسلام

05:11 م الجمعة 04 نوفمبر 2016

الشرطة الإندونيسية

جاكرتا - (د ب أ):

أطلقت الشرطة الإندونيسية الغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، لتفريق متظاهرين مسلمين مطالبين باعتقال محافظ العاصمة المسيحي المنتمي لعرقية صينية، بسبب تصريحات اعتبرت إهانة للإسلام.

واندلعت الاشتباكات مع حلول المساء بين مجموعة من المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة من جانب، والشرطة من جانب آخر، خارج القصر الرئاسي في جاكرتا بعد أن انصرف بسلام غالبية المتظاهرين البالغ عددهم نحو 100 ألف الذين كانوا تجمعوا منذ وقت مبكر من اليوم الجمعة.

وسعى المتظاهرون للقاء الرئيس جوكو ويدودو للمطالبة بمحاكمة باسوكي تجاهاجا بورناما الشهير بالاسم الصينى "أهوك" بسبب تصريحات أدلى بها في سبتمبر، قال فيها إن منافسيه في انتخابات الحاكم المقررة العام المقبل استخدموا آية من القرآن لخداع الناخبين ومنعهم من التصويت له لولاية ثانية.

وقال منارمان المتحدث باسم "جبهة الدفاع الإسلامية"، وهي جماعة متشددة: "يجب اعتقال أهوك ليس استجوابه فحسب" مستخدما اللقب الصيني لبورناما.

وتجمع المتظاهرون في مسجد الاستقلال، أكبر مساجد جاكرتا حيث بدأوا مسيرة إلى مبنى البلدية والقصر الرئاسي المجاور.

وقدرت الشرطة أن عدد المتظاهرين بنحو 100 ألف. وجرى نشر نحو ألفي شرطي وجندي للتعامل مع أي أعمال عنف محتملة.

وردد المشاركون بالمظاهرة، الذين كان الكثير منهم يرتدي قمصانا بيضاء ويضعون قلنصوة بيضاء أيضا، شعارات تنتقد المحافظ بورناما ولوحوا بلافتات تدعو إلى اعتقال المحافظ .

ويسعى بورناما للحصول على فترة ولاية أخرى ويدعمه الحزب الديمقراطي الإندونيسي للنضال المنتمي إليه الرئيس جوكو ويدودو في الانتخابات المقررة في 15 فبراير 2017.

وحذرت الشرطة من أن المتطرفين المسلمين يمكن أن يستغلوا المسيرة لنشر الفوضى.

وقال رئيس الشرطة المحلية تيتو كارنافيان: " ندعو الشعب إلى التظاهر سلميا".

وأضاف: "لا نريد أن نرى هنا الأحداث التي تشهدها دول في الشرق الأوسط، مثل سوريا والعراق".

واعتذر بورناما عن تصريحاته حول القرآن، لكن تعبيره عن الندم لم ينجح في كسب رضا المسلمين المتشددين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان