بابا الفاتيكان يترأس قداسا خاصا لألف سجين في إطار ختام يوبيل الرحمة
مدينة الفاتيكان- (د ب أ):
ترأس بابا الفاتيكان فرنسيس الأول قداسا خاصا اليوم الأحد، في ساحة القديس بطرس أمام أكثر من ألف شخص من نزلاء السجون ، وذلك في إحدى الفعاليات الختامية ليوبيل الرحمة ، وهو مهرجان يستمر 11 شهرا يختتم بعد أسبوعين .
وأعلن الفاتيكان في وقت سابق هذا الأسبوع أنه تم نقل نحو 35 سجينا بالطيران من إسبانيا، بينما شمل العدد الباقي نزلاء من سجون إيطاليا من مواطني كل من إيطاليا وبريطانيا ولاتفيا ومدغشقر وماليزيا والمكسيك وهولندا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة.
وقال البابا في عظته إنه من الصواب أن يعاقب بالسجن هؤلاء الذين خرقوا القانون ، ولكن يجب أيضا منحهم فرصة لتخليص أنفسهم وأن يتم العفو عنهم ، بصرف النظر عن حجم جريمتهم.
وقال البابا فرنسيس :"في كل مرة أزور فيها سجن أسأل نفسي : لماذا هم وليس أنا؟ كلنا من الممكن أن نرتكب أخطاء ، كلنا ... هناك القليل من الثقة في إعادة إصلاح (السجناء) ودمجهم مجددا في المجتمع ، ولكن بهذه الطريقة ننسى أنه كلنا خطاؤون".
جدير بالذكر أنه من القرارات الأولى التي اتخذها البابا فرنسيس بعد انتخابه بابا للفاتيكان في عام 2013 كان أداء طقس الفصح المعروف باسم غسل الأقدام في سجن للأحداث . وأتبع البابا هذه الإيماءة بعدة زيارات لمراكز الاعتقال في إيطاليا وغيرها.
وقال المطران رينو فيزيكيلا رئيس المجلس البابوي اليوم الخميس :"نعلم أن البابا يهتم كثيرا بالسجناء، حيث قام بزيارات متكررة للسجون خلال رحلاته الرسولية من أجل منح السجناء رسالة تضامن وأمل".
وأضاف فيزيكيلا أن البابا فرنسيس يتواصل بشكل دوري مع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام ، ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وطالما عارض الفاتيكان عقوبة الإعدام قائلا إن الرب وحدة هو الذي يمكنه إنهاء حياة المرء.
وتم منح تصريح خاص للسجناء بحضور القداس .
وكان البابا فرنسيس قد كتب في تغريدة على تويتر أمس السبت :"الغفران هو جوهر المحبة القادر على تفهم الأخطاء وإصلاحها".
أطلق بابا الفاتيكان "سنة الرحمة" في 8 ديسمبر 2015، والتي تختتم في 20 نوفمبر الجاري . وتتيح السنة التي أطلق عليها البابا يوبيل الرحمة فرصة خاصة للمسيحيين للحصول على غفران كامل لخطاياهم عند المرور عبر باب مقدس رمزي خلال زيارتهم للكنائس . وتضم كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان الباب المقدس الرئيسي.
فيديو قد يعجبك: