إعلان

هل ينفذ ترامب قرار الكونجرس وينقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة؟

05:26 م الإثنين 26 ديسمبر 2016

ترامب ونتنياهو

كتب – محمد مكاوي:

مازال الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب يصر على تنفيذ وعده الانتخابي بنقل مقر السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة نفاذّا لقرار الكونجرس الأمريكي قبل أكثر من 20 عامًا.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الأحد، عن مقربين من ترامب، عزمه القيام بزيارة إلى القدس المحتلة والإسراع بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة في خطوة يتوقع متابعون أن تؤدي إلى "انتفاضة جديدة" وضرر بمصالح الولايات المتحدة.

وأصدر الكونجرس في عام 1995 قرارًا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة. إلا أن الرؤساء الأمريكيين يصدرون قرارا بتأجيل التنفيذ لدواع "الأمن القومي". 

ولا توجد سفارات في مدينة القدس المحتلة، حيث توجد سفارات الدول الأجنبية لدى إسرائيل في العاصمة تل أبيب.

أستاذ القانون والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، الدكتور جهاد الحرازين يرى أن ما قاله ترامب بنقل السفارة مجرد "تهديد انتخابي" مثله من كثير من الرؤساء الأمريكيين الذين يقطعون وعودا انتخابية ولا ينفذونها عند دخول البيت الأبيض.

ويقول الحرازين في اتصال هاتفي مع مصراوي، الاثنين، إن مدينة القدس المحتلة ذات طابع خاص ومحمية بقرارات الشرعية الدولية ، كما أن قرار منظمة الثقافة والعلوم الدولية (اليونسكو) أكد أن القدس والمسجد الأقصى ومحيطه تابعين للمسلمين والمسيحيين ولا علاقة لليهود بها.

وأقر اليونسكو، في أكتوبر الفائت، قرارا أكد الخلفية الإسلامية للمدينة القديمة في القدس، مع عدم الإشارة إلى ما تصفه إسرائيل بالتراث الديني اليهودي للمدينة.

وأشار القرار إلى المناطق المقدسة في المدينة باسمها العربي "الحرم الشريف" متجاهلا الاسم العبري الذي يستخدمه الإسرائيليون "جبل الهيكل".

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عبّر لمقربين منه عن عزمه القيام بزيارة رئاسية إلى القدس العام المقبل. وتعهد مجددا بتسريع خطوات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ردا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 أول من أمس الداعي إلى تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وذلك بموافقة 14 دولة.

وأصدر مجلس الأمن، قرارا الجمعة يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية بموافقة 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، وهو القرار الذي تقدمت به 4 دول (السنغال ، ماليزيا، نيوزيلاندا، فنزويلا).

ويطالب القرار "بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".

القيادي بحركة فتح جهاد الحرازين، توقع عدم تنفيذ الرئيس الأمريكي ترامب لـ"تهديده الانتخابي" بسبب الضغوط الداخلية التي سيواجهها لـ"إضراره بالمصالح الأمريكية".

أما حال تنفيذ ترامب القرار، يقول الحرازين إن المجتمع الدولي سيعتبرها خرقًا للقانون الدولي الذي "تدعي" الولايات المتحدة أنها أول من يحافظ عليه.

ويضيف "ستتحرك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بكل تأكيد لرفض هذا القرار حال تنفيذه"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تخسر علاقاتها مع 57 دولة أعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.

مصدر مطلع بجامعة الدول العربية، يقول إنه حال تنفيذ ترامب لقرار نقل السفارة، سيعقد على الفوز اجتماعا طارئا على المستوى الوزاري لبحث تداعيات القرار.

ويضيف المصدر - الذي طلب من مصراوي عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول التحدث لوسائل الإعلام – أن إسرائيل دائما ما تنتهك الأعراف والمواثيق الدولية بدعم أمريكي، ولكن إذا نفذ ترامب تهديده سيشكل هذا تصعيدًا أمريكيا جديدا في القضية الفلسطينية.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، هدد بتقديم استقالته من منصبه حال إقدام ترامب على تنفيذ قرار نقل السفارة إلى القدس المحتلة.

وقال عريقات إن "وضع القدس يجب أن يكون موضع تفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين واتخاذ أي قرار اليوم سيكون تدميرا لعملية السلام".

واختار ترامب المحامي ديفيد فريدمان سفيرا جديدا للولايات المتحدة إلى إسرائيل وهو المعروف بمواقفه المؤيدة للأنشطة الاستيطانية.

وقال فريدمان إنه يتطلع للعمل من القدس التي وصفها بالعاصمة الأبدية لإسرائيل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان