"الائتلاف السوري" يتمسك بجنيف شرط الانتقال السياسي أولا
بون/ألمانيا – (دويتشه فيله):
فيما يتمسك الائتلاف السوري بمفاوضات جنيف ووجوب أن تتركز حول الانتقال السياسي في البلاد، تحدثت أنباء روسية عن استئناف محادثات جنيف في العاشر من مايو المقبل.
تمسك الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بمفاوضات جنيف ووجوب أن تتركز حول الانتقال السياسي في البلاد، مع التركيز على الملفات الإنسانية الواردة في القرارات الأممية. وقال أنس العبدة، رئيس الائتلاف، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء: "إذا كان لدى المجتمع الدولي إرادة حقيقية لتنفيذ الانتقال السياسي فهو ممكن عبر هيئة حكم انتقالي".
واعتبر العبدة، فرض بشار الأسد وجعله جزءا من المرحلة الانتقالية "محاولة لإفشال مفاوضات جنيف"، مشيرا إلى أن ما يحدث في الوقت الراهن هو تسويف ومماطلة للحل السياسي في سورية. وتابع العبدة: "النظام السوري ليس لديه إرادة فيما يتعلق باستحقاقات الحل السياسي، ومصمم على تعطيل إحلال الحل السياسي، والاستمرار في الحل العسكري عبر المساعدة الروسية الإيرانية".
وأكد العبدة أن "المجازر التي ارتكبها النظام في ريف حلب أو إدلب أو ريف دمشق، مؤشر على أن النظام يدفن هذه الهدنة". وعن تقديم المبعوث الأممي لسورية وثيقة للانتقال السياسي، ذكر العبدة أن "الهدف الأساسي من وجود المعارضة في جنيف هو المفاوضات حول الانتقال السياسي، الذي هو لب وعصب العملية السياسية"، مشيرا إلى أن "المعارضة قدمت وجهة نظرها حيال الانتقال السياسي، إلا أن رؤية النظام السوري للانتقال السياسي أبعد ما تكون عن ذلك، فهو يريد البقاء على شكله الحالي، ويتحدث عن حكومة وحدة وطنية".
في سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله اليوم الأربعاء إن محادثات السلام السورية ستستأنف في جنيف في العاشر من مايو/ أيار. وقالت الوكالة إن بوغدانوف أشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا هو الذي أعلن ذلك. وكانت الحكومة السورية قد قالت أمس الثلاثاء إنها عقدت جلسة محادثات أخيرة مع دي ميستورا "مفيدة ومثمرة".
فيديو قد يعجبك: