تونس والولايات المتحدة تبحثان التعاون للتصدي للإرهاب
تونس -(د ب ا):
بحث الحبيب الصيد رئيس وزراء تونس مع جاكوب والس المستشار الخاص لشؤون المحاربين الاجانب وتاري ولف مساعد المبعوث الخاص للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" التعاون بين البلدين لمواجهة الانشطة الارهابية، وذلك بعد مرور يومين فقط على قيام الولايات المتحدة بتسليم تونس معدات عسكرية لضبط حدودها .
واجتمع رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد مع والس وولف بحضور سفير الولايات المتحدة الامريكية في تونس، دانيال روبنستين، بحسب ما اوردته الحكومة على صفحتها الرسمية على "فيس بوك" دون الكشف عن فحوى ما دار فى الاجتماع.
وذكرت وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) يوم الخميس الماضي ان وزارة الدفاع الوطني تسلمت بالقاعدة الجوية بالعوينة، طائرات مراقبة واستطلاع، وسيارات رباعية الدفع من الولايات المتحدة الأمريكية، لدعم قدرات الجيش الوطني في مجال مراقبة الحدود.
واستكمل الجيش التونسي في شهر شباط/فبراير الماضي مد جدار ترابي على طول الحدود مع ليبيا ضمن خططه لتعزيز المراقبة ومكافحة الإرهاب والتهريب.
كان الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، قد أعلن في سبتمبر الماضي عن مشاركة تونس في التحالف الدولي ضد "داعش ".
وفي الشهر التالي ، اعلن الصيد انّ انضمام تونس للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، سيكون "سياسيا واستراتيجيّا"، وسيركّز أساسا على تبادل المعلومات بين كل البلدان المشاركة، وهو ما سيمكن تونس التي تشن حربا على الإرهاب، من الحصول على كل المعلومات التي تدعمها في محاربته
وتأتي زيارة المسؤولين الامريكيين في اطار المباحثات والاتصالات بين تونس والولايات المتحدة ، ففي ابريل العام الماضي، أعلن مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية عن استعداد واشنطن مضاعفة مساعداتها العسكرية لتونس في عام 2016 لتبلغ 180 مليون دولار.
وتشمل تلك المساعدات أيضا برامج تكوين وتدريب لقوات الأمن التونسية لتعزيز قدراتها في مكافحة الارهاب.
وفي شهر اكتوبر الماضي، اعلن الجنرال فرانك جورانك قائد القوات الجوية الأمريكية في افريقيا وأوروبا خلال زيارة لتونس عن استعداد بلاده دعم قدرات الجيش التونسي في مكافحة الارهاب.
وتعرضت تونس لهجمات ارهابية اثرت بشدة على قطاعها السياحي الذي يعد مصدرا اساسيا لمواردها المالية .
ففي العام الماضي ، تعرضت تونس لثلاث هجمات ارهابية كبرى أوقعت أكثر من سبعين قتيلا من السياح وعناصر الأمن، اضافة الى هجوم بن قردان في السابع من مارس العام الحالي . واسفر هجوم على بن قردان عن مقتل 46ارهابيا و13من رجال الامن والعسكريين وسبعة مدنيين والقبض على 17ارهابيا .
وأشار خبراء من الأمم المتحدة في تقرير لهم في يوليو الماضي إلى تواجد نحو 5500 مقاتل تونسي ينشطون في بؤر التوتر, أغلبهم في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بسورية ويتواجدون بدرجة أقل كعناصر في جبهة النصرة وتنظيم القاعدة, كما يوجد منهم بضع مئات في ليبيا.
فيديو قد يعجبك: