منظمة حقوقية: انهيار محادثات السلام اليمنية تتسبب في مقتل أكثر من 60 شخصا في 9 أيام
القاهرة (مصراوي):
تسبب استهداف منشأة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في حجة اليوم إحداث عدد من الإصابات في صفوف المدنيين وصلت إلى 60 شخصاً منذ انهيار محادثات السلام اليمنية في 6 أغسطس، بحسب بيان لمنظمة حقوقية دولية اليوم الثلاثاء.
وقال المجلس النرويجي للاجئين إن هذه الضربات التي تم خلالها استهداف مدرسة في صعدة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية أسفرت عن مقتل سبعة أطفال على الأقل وإصابة واحد وعشرين آخرين.
كما أسفرت عن تدمير جسر على الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء مع الحديدة، واستهداف مصنع رقائق البطاطس في صنعاء، والذي بدوره تسبب بمقتل أربعة عشر عاملاً، معظمهم من النساء، بحسب المجلس.
وأشار المجلس في بيانه إلى أنه منذ سقوط محادثات السلام، كان هناك حوالي 400 غارة جوية على 300 هدف على الأقل، من بينهم 16 غارة جوية على المناطق السكنية، و 10 على المصانع والشركات، وخمس على المرافق التعليمية واثنتين على المرافق الطبية، بما في ذلك الضربة الجوية يوم الاثنين.
ولفت أيضا إلى أن القتال البري ازداد أيضا منذ انهيار المحادثات، فقد شهد الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة في حي صلاح داخل مدينة تعز المحاصرة، والتي ينتشر في أنحائها نحو 800,000 شخص يعيشون تحت الحصار.
تقول المديرة القطرية للمجلس النرويجي للاجئين في اليمن، سيما جميل،: "لقد كانت الهجمات في الأيام التسعة الماضية مستمرة بلا هوادة، وتم تأكيد أكثر ما كنا نخشاه بشكل مأساوي: وهو أنه كلما انهارت محادثات السلام، يتم تعريض الأطفال والرجال والنساء الأبرياء للقتل".
وأضافت جميل "لا يمكننا الانتظار شهراً آخر ليتم عقد محادثات السلام، في الوقت الذي يستمر فيه قتل المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء البلاد. وعلى جميع أطراف هذا الصراع وقف الهجمات العشوائية على المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، فهم الوحيدون المسؤولون عن وضع حد لهذا الجنون ".
وكان قد فر ما يقارب ثلاثة ملايين شخص من ديارهم منذ تصاعد الصراع في شهر مارس 2015، وما زال أكثر من مليونين مشردين داخل البلاد. ويحتاج ثمانية من أصل عشرة مواطنين يمنيين نوعاً من المساعدة الإنسانية أو الحماية، بحسب تقديرات المجلس.
فيديو قد يعجبك: