بريطانيا تسعى لتسريع مفاوضات الـ"بريكسيت"
بروكسل - (أ ش أ):
ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية، اليوم الخميس، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حاولت تسريع محادثات "بريكسيت"، لكن نظرائها الأوروبيين يريدون معرفة كم ستدفع لندن للخروج من التكتل.
وكتبت ماي في رسالة مطمئنة جميع المواطنين الأوروبيين الذين يعيشون بصورة قانونية في المملكة المتحدة، قائلة: "لا أستطيع أن أكون أكثر وضوحا، مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون بشكل قانوني في المملكة المتحدة اليوم سيكونون قادرين على البقاء"، موضحة "لكن هذا الاتفاق لن يوفر فقط اليقين بشأن الإقامة، ولكن أيضا حول الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية وغيرها من الفوائد".
وعلى الرغم من الترحيب التي لاقته كلماتها في بروكسل، قال مسؤولون أوروبيون إنه بدون اقتراح واتفاق على التزامات الميزانية بحلول منتصف ديسمبر، سيكون الـ"بريكسيت" صعبا- بمعنى أنه بعد مارس 2019، ستضطر الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالتجارة تحت مظلة منظمة التجارة العالمية ما يترتب عليه مزيد من التكاليف للشركات.
ونقلت "سي إن بي سي" عن مسؤول في الاتحاد الأوروبي لم يرغب في الكشف عن اسمه بسبب حساسية المحادثات "من دون الاتفاق حول الميزانية لن نستطيع التوصل إلى اتفاق قبل ديسمبر، ما يعني أن يخرج كل شيء عن مساره ونتجه نحو خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وتحاول فرق المفاوضين اختتام محادثات حول حقوق المواطنين والحدود الإيرلندية والمدفوعات التي يتعين على المملكة المتحدة دفعها قبل المغادرة، وعلى الرغم من الالتزام الذي تم التعهد به ماي بشأن حقوق المواطنين، فلا يزال أمام المحادثات شوط طويل، ولم تقدم المملكة المتحدة بعد أي رقم لالتزاماتها المالية تجاه الاتحاد الأوروبي.
وبدون التوصل إلى اتفاق حول هذه القضايا قبل منتصف ديسمبر، لن يكون القادة الأوروبيون في وضع يسمح لهم ببدء محادثات حول التجارة والعلاقة المستقبلية بحلول نهاية العام الحالي، وهذا يثير تساؤلات حول ما إذا كانت العملية ستختتم في الوقت المناسب لكي توافق عليها جميع المؤسسات الأوروبية قبل التاريخ مغادرة المملكة المتحدة في 29 مارس 2019.
ويجتمع القادة الأوروبيون في بروكسل، اليوم وغدا الجمعة، لحضور القمة التي يخصص جزء منها لمفاوضات الـ"بريكسيت".
وقالت ماي عقب وصولها إلى بروكسل: "سنبحث أيضا عن التقدم الملموس الذي تحقق في مفاوضات خروجنا ووضع خطط طموحة للأسابيع القادمة، وعلى وجه الخصوص، أريد أن أرى تقدما في التوصل إلى اتفاق حول حقوق المواطنين ".
إلا أن قادة الاتحاد الأوروبي سيطلبون من الفرق المفاوضين البدء في الاستعداد لإجراء محادثات حول التجارة، وذلك لضمان أنه في حالة إحراز المملكة المتحدة والكتلة المكونة من 19 دولة تقدما كافيا في المجالات الرئيسية الثلاثة بحلول منتصف ديسمبر، أن تكونا مستعدتين للحديث عن التجارة على الفور.
فيما صرح مسؤول في الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته "لسنا واثقين من التوصل لاتفاق في منتصف ديسمبر".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: