عقب انتخابه رئيسا للبرلمان... شويبله يطالب باحترام قرارات الأغلبية
برلين - (د ب أ):
دعا الرئيس الجديد للبرلمان الألماني فولفجانج شويبله إلى احترام قرارات الأغلبية في البرلمان.
وقال شويبله في خطابه عقب انتخابه رئيسا للبرلمان اليوم الثلاثاء إنه لا ينبغي ازدراء هذه القرارات بأوصاف مثل غير شرعية أو خائنة.
وذكر شويبله (75 عاما) أن نبرة الازدراء والتحقير صارت مرتفعة مؤخرا، موضحا أن ذلك لن يساهم في تحقيق تعايش متحضر.
كما أكد شويبله أنه يتعين البحث في الخلافات داخل البرلمان عن حلول وسط وقرارات مدعومة من الأغلبية، موضحا أن الخلافات أمر وارد لكن يتعين أن تخضع لقواعد محددة، من بينها النزاهة.
ودعا شويبله، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل، إلى الرزانة في الممارسة الديمقراطية، بصرف النظر عن دخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني القومي للبرلمان، وقال إنه يعلم من تجربته الخاصة أن "الانفعال والإحساس بالأزمات ليس بأمر جديد"، وأضاف: "لذلك أتطلع بهدوء إلى المواجهات التي سنخوضها خلال الأعوام المقبلة".
وأعاد شويبله إلى الأذهان الجدالات التي جرت حول قرار المسار المزدوج لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على سبيل المثال أو معاهدات الكتلة الشرقية، وقال إن المجتمع في ذلك الحين دخل في حالة "تسييس واستقطاب وحشد" على نحو غير مسبوق، موضحا أن ذلك لم يضر في شيء.
وذكر شويبله أن هناك دائما تغيير في ألمانيا، مضيفا أن كثيرا من الأمور عند إعادة النظر إليها سيجرى تقييمها بشكل مختلف عما كان عليه الحال وقت المجادلات.
وانتخبت غالبية عريضة من نواب البرلمان الألماني (بوندستاج) اليوم الثلاثاء في الجلسة التأسيسية للبرلمان الجديد وزير المالية السابق، فولفجانج شويبله، رئيسا للبرلمان.
وحصل شويبله (75 عاما) على 501 صوت من 704 أصوات صحيحة. وصوت 173 نائبا ضد شويبله، بينما امتنع عن التصويت 30 آخرون. وتم احتساب صوت واحد باطل.
يذكر أن انتخابات البرلمان التاسع عشر في جمهورية ألمانيا الاتحادية جرت في 24 سبتمبر الماضي، وتكبد فيها التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي خسائر كبيرة في الأصوات.
وعاد الحزب الديمقراطي الحر إلى البرلمان عقب الخروج منه في الدورة التشريعية السابقة.
وهذه المرة الأولى التي يدخل فيها حزب "البديل من أجل ألمانيا" البرلمان الاتحادي.
ويجري التحالف المسيحي مفاوضات مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر لتشكيل ائتلاف حاكم.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الألمانية الحالية تضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ورغم أنه ثاني أكبر حزب في البرلمان، قرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي عقب نتائجه المتدنية في الانتخابات عدم المشاركة في ائتلاف حاكم مع التحالف المسيحي والانضمام إلى صفوف المعارضة.
فيديو قد يعجبك: