برلماني تونسي: الإرهاب بات أكبر تحد يواجهه العالم الآن

كتبت - إيمان محمود:

أكد النائب أحمد المشرقي عضو البرلمان التونسي عن حركة النهضة، على الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده إلى قضية التصدي إلى الإرهاب، قائلاً إن الإرهاب هو التحدي الأكبر الذي تواجهه الدول والشعوب في الوقت الحالي.

وأضاف المشرقي في تصريحات لمصراوي، أن "العالم اليوم معني بأن يتوحد لإيجاد الوسيلة الأفضل لمقاومة آفة الإرهاب، الذي أصبح يضرب الجميع وفي كل مكان"، معربًا عن تعازيه لمصر في شهداء حادث الواحات الذي وقع قبل أيام.

جاء ذلك على هامش حضور النائب التونسي، فعاليات ورشة عمل عقدها البرلمان العربي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة تحت عنوان "تنفيذ توصيات فاليتا الصادرة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب"، والتي عقدت خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، بمشاركة وفود من 25 دولة عربية وإفريقية وأوروبية إلى جانب خمسة منتديات برلمانية إقليمية، وخبراء من المنظمات الدولية وغير الحكومية.

وشدد المشرقي على ضرورة اتباع الطرق القومية والأمنية والتربوية ومحاولة تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة، وذلك من أجل الذهاب نحو الأمن والسلام في العالم والمجتمعات المختلفة.

وأشار إلى أن هذه الورشة لم تكن الأولى في محاولات القيام بالجهود اللازمة لمحاربة الإرهاب، لكن ما يميزها أنها جمعت العديد من القوى الإقليمية وفي مقدمتها البرلمان العربي كشريك أساسي لإعطاء رأيه في هذا الموضوع.

كما أكد أن الهدف الأساسي من اللقاء هو تحديد خطوات عملية فيما يخص تشريع القوانين والاجراءات الأمنية المختلفة، مضيفًا "حضر قانونيين وسياسيين وبرلمانيين وقوى متنوعة ومختلفة لكن الهدف واحد وهو أن نحد من هذه الآفة، ونجد الطرق لتجاوز الأزمات التي تمر بها المجتمعات".

وفي سياق مختلف تحدث النائب التونسي لمصراوي عن اهتمام المجتمع التونسي بما تمر به ليبيا من أزمة، مؤكدًا أن الأزمة الليبية تشغل كل دول الجوار الليبي وليست تونس فقط.

ولفت "المشرقي" إلى أن البرلمان التونسي يتحاور مع الأطراف الليبية ويساعد على التوصل، مشيرًا إلى أن الليبيين بلغوا شوطا في الوفاق والوحدة الوطنية والحوار من أجل الخروج من الأزمة التي تؤثر على الشعب الليبي وعلى دول الجوار الليبي.

وأكد البرلمان العربي أن احتضانه لهذه الورشة يأتي تأكيدًا منه على استعداده التام للتعاون وتعزيز قنوات التواصل والتنسيق مع مختلف المبادرات والجهود الوطنية والإقليمية والدولية المبذولة للقضاء على ظاهرة الإرهاب ومسبباتها، وذلك لتأكيد الموقف العربي الحازم باتخاذ كافة التدابير اللازمة لصيانة الأمن القومي العربي والتصدي للإرهاب والتنظيمات الإرهابية المتطرفة.