سياسي سعودي: المملكة ستتصدى لإيران وميليشياتها بهذه الطرق
كتبت- هدى الشيمي:
قال الدكتور خليل بن عبدالله الخليل، العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، إن تصدي المملكة لتوسع إيران واجب المجتمع الدولي عموما، وواجب الجامعة العربية خصوصا للحفاظ على الأمن العربي والأمن والسلم في العالم، مشيرا إلى أن السعودية ستتصدى لإيران و"الجيوب" التابعة لها عبر 3 طرق مختلفة.
وأوضح الخليل، في مكالمة هاتفية مع مصراوي، أن السعودية ترى في إيران تهديداً حقيقيًا لما تحمله إيران من أيدولوجيا طائفية، ومن نزعة عدوانية توسعية، ولحمايتها وتمويلها وتدريبها المليشيات المذهبية التي تهدد الدولة الوطنية في الشرق الأوسط، مشددا "أخطر هذه المليشيات هي حزب الله الشيعي اللبناني، وحزب الحوثيين المتشيعين في اليمن".
وأشار السياسي السعودي إلى "توالي الاعتداءات من إيران على المملكة"، كما حدث في حرق السفارة السعودية في طهران، والتهديدات الدائمة ودعم المتطرفين والإرهابيين الشيعة في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، وتنظيم المسيرات والمظاهرات المتصفة بالعنف أثناء بعض مواسم الحج ودعم الحوثيين بالصواريخ البالستية التي وصلت للرياض ولحدود مكة المكرمة.
ويرى الخليل أن المواجهة السعودية لإيران ستتم بأكثر من خطوة، أولها المواجهة السياسية من خلال المنابر الإقليمية، والدولية لفضح سياسات إيران التوسعية والعدوانية وسعيها لتقويض -الدولة القطرية- ونشر الفوضى والمذهبية الخمينية المتطرفة، على حد قوله.
وتابع: "وهناك مواجهة أمنية واستخباراتية لمتابعة الخلايا والميلشيات التابعة لإيران والحرس الثوري في السعودية، وفِي دول الخليج واليمن وغيرها، لكشفها وللقضاء عليها".
"بوادر المواجهة"
وقال إن هناك بوادر لمواجهة عسكرية مع الجيوب التابعة لإيران بعد تمادي مليشياتها في المنطقة، قائلا: "هذا النمط من المواجهة يتم بإرادة سياسية حازمة ومن خلال تحالفات عربية ودولية".
وبخصوص الأزمة اللبنانية التي بدأت بإعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته في خطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض، قال الخليل: "العلاقات السعودية- اللبنانية تمر بأزمة ثقه حادة، ومن حسن الحظ أن القوى اللبنانية الوطنية تؤيد السعودية في ظل التجاذبات بين معسكر البناء والوطنية الذي تؤيده المملكة".
وأكد الخليل أن السعودية لن تبقى صامتة، ولن تكون العلاقات طبيعية في ظل تطاول حزب الله على الحكومة، وعلى الشعب اللبناني وعلى المصالح السعودية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الخميس مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، إن الأزمة اللبنانية أساسها حزب الله الشيعي المدعوم من إيران، الذي اختطف النظام اللبناني.
"اتهامات سخيفة"
ويرى الخليل أن استقالة الحريري جاءت في الوقت المناسب، مؤكدا أن ذلك من حقه وحق حزبه والمؤيدين له، بعد اتضاح النوايا السيئة من الفرقاء وبعد تجاوزاتهم على دولته، في إشارة منه إلى حزب الله.
ونفى المسؤول السعودي ما يتردد عن احتجاز الحريري في المملكة، ووصفها بـ"اتهامات مموجة وسخيفة"، وقال: "إنها من صناعة قادة، وإعلام حزب الله ومن يلف لف نظام بشار الأسد وإيران الملالي، الذين عرفوا بالكذب والتطاول وتزوير الحقائق".
فيديو قد يعجبك: