وزيرا خارجية مصر وإيطاليا يبحثان عددا من القضايا تتضمن سد النهضة
روما- (د ب أ):
أثار وزير الخارجية سامح شكري خلال محادثاته مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو في روما موضوع سد النهضة لكون الشركة الإيطالية سالينى هي التي تضطلع بالأعمال الإنشائية في السد.
وقال شكري إن بلاده تعاملت مع هذا الملف من البداية باعتباره يمكن أن يقدم نموذجا للتعاون بين دولة المنبع ودول المصب بما يعود بالمنافع المشتركة على الجميع ويتجنب الأضرار بأي طرف.
وأضاف "إلا أن ما نشهده حاليا من تعثر في المسار الخاص بالدراسات لا يعكس الإدراك الكامل لأهمية عامل الوقت، لاسيما وأن اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث يؤكد محورية إعداد الدراسات باعتبارها ستحدد حجم الضرر المتوقع وكيفية تجنبه خلال مراحل ملء السد وتشغيله".
وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد "النهضة" على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل 5ر55 مليار متر مكعب) مصدر المياه الرئيسي في مصر.
فيما يقول الجانب الإثيوبي إن السد سيمثل نفعًا له، خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية، ولن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد إن محادثات شكري مع ألفانوـ تناولت العديد من التطورات المرتبطة بالأوضاع الإقليمية، لاسيما الاوضاع في ليبيا والأزمة السورية بالإضافة الى تطورات الأزمة اليمنية والوضع في كل من العراق ولبنان.
وناقش الوزيران قضية مكافحة الإرهاب، حيث أكد شكري أن العالم المتقدم مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتوفير الدعم للدول التي تواجه الإرهاب، وفي مقدمتها مصر باعتبارها تقف في الصفوف الأولى في هذه المعركة الدولية.
وأكد الوزير الإيطالي على تضامن بلاده الكامل في مواجهة الإرهاب، معبرا عن ثقة بلاده في قدرة مصر على تجاوز هذه الموجة الإرهابية الغاشمة، بعد تفجير مسجد الروضة بشمال سيناء المصرية والذي أدى إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص.
وفيما يتعلق بقضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، أكد شكري اهتمام مصر بهذه القضية وبضرورة دعم مسار التعاون القضائي بين البلدين لاستجلاء الحقيقة بشأن مقتله، بما يحول دون تسييس هذه القضية وضمان عدم وقوفها عائقا أمام تطوير العلاقات بين البلدين.
وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل ريجيني (28 عامًا)، الذي كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر 2015، وعثر عليه مقتولاً على أحد الطرق غرب القاهرة، وعلى جثته آثار تعذيب، في فبراير 2016.
وفي 8 أبريل 2016، أعلنت روما استدعاء سفيرها في مصر، للتشاور معه بشأن القضية التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.
فيديو قد يعجبك: