إعلان

وكالة أنباء البحرين: النظام القطري دعم الإرهاب على مدى عقدين من الزمان

12:49 ص الأحد 05 نوفمبر 2017

أمير قطر

المنامة - (أ ش أ)

بثت وكالة الأنباء البحرينية تقريرا حول تعامل مملكة البحرين ومواقفها السياسية مع قطر رغم تجاوزات النظام القطري الداعم والحاضن للإرهاب في المنطقة والمعتدي علي شرعية الدول الجارة له، وقالت إنه بعد تعثر الوساطة الكويتية وبعد أن تمادت قطر في نقض التعهدات عامي 2013 و 2014، وبعد أن استقوت بقوى أجنبية وشرعت أبوابها للجماعات الإرهابية، اتخذت البحرين إجراءاتها الأخيرة، إضافة الى ما تم اتخاذه من إجراءات سابقة للدول المقاطعة، وذلك من أجل حماية أمنها واستقرارها.

وأشار تقرير الوكالة البحرينية الى أن مملكة البحرين في كل ما اتخذته من خطوات تضع في اعتبارها أن الشعبين البحريني والقطري شعب واحد، وأن روابطنا الاجتماعية كانت وما تزال وستظل هي قدرنا الذي لا مناص منه وما يمس أهلنا في قطر يمسنا في البحرين.

وأضاف أن احترام "الشرعية" ما بين الدول هو صمام الأمان في العلاقات الدولية، وهو من الثوابت التي نعض عليها بالنواجذ أيا كانت خلافاتنا البينية في عالمنا العربي أو في مجلس التعاون، بل إن مملكة البحرين تحملت ما لا يحتمل وتنازلت عن الكثير من حقوقها الموثقة تاريخيا والموثقة دوليا، وشهودها ما زالوا أحياء من أجل النأي بمجلس التعاون عن الخلافات الثنائية.

وفي قضية الاعتداء على الشرعية، قالت وكالة أنباء البحرين إنه كما هو معروف تاريخيا أن البحرين خسرت جزءا من كيانها السيادي حين اقتطعت الدوحة من حدودها السيادية، وتلك حدود يوثقها التاريخ المعاصر ويعرفها القاصي والداني في بدايات القرن الماضي.

وأضافت أن البحرين خسرت مرة أخرى جزءا آخر من كيانها السيادي في الخمسينات حين اقتطع منها البر الشمالي بقوة إسناد أجنبية رسمت الحدود القطرية الجديدة جبرا، وفقا للحدود البترولية الجديدة، فتوسعت تلك الحدود على حساب حقوق البحرين الشرعية شمالا، وتوسعت جنوباً من منطقة "أم الشبرم" التي تقع على بعد 20 كيلو مترا جنوب الدوحة إلى منطقة "سلوى"، كما ضمت اليها جزيرة "حالول" فرسمت حدود قطر الجديدة وفقاً للحدود البترولية المطلوبة وهو ما عرف في الاتفاقيات بالامتيازات الجديدة لشركة النفط البريطانية.

وقالت الوكالة البحرينية إنه رغم أن مملكة البحرين تمتلك كل الحق في المطالبة بما اقتطع من أرضها قسرا، والمجادلة حول شرعية الحكم القطري على البر الشمالي متاحة لها، إلا أنها حين اجتمع الإخوة الأشقاء من دول الخليج لتأسيس كيان يضمهم واتفق الجميع على تأجيل البحث في المسائل الحدودية ابتعادا عن المسائل الخلافية كي يقوى عود المجلس ويشتد، قبلت البحرين بتأجيل المطالبة بحقوقها إكراما لطلب الأشقاء، قبلت بخسارتها وتنازلت عما تملك مقابل أن تتم الوحدة الخليجية.

وأضافت، ثم قدمت البحرين مصلحة المجلس على مصلحتها الخاصة مرة أخرى حين اجتمع المجلس اجتماعه الطارئ في أغسطس عام 1990 للنظر في مسألة احتلال الكويت، وحينها أصرت قطر أن تتم مناقشة مسألة الخلاف بين البحرين وقطر على جزر حوار في ذلك الوقت العصيب قبل مناقشة مسالة تحرير الكويت، فاضطرت البحرين أن تعرض جزءا من كيانها السيادي للتحكيم الدولي من أجل المصلحة الجماعية ومن أجل عودة الشرعية للكويت الشقيقة، أي أن مملكة البحرين قبلت أن لا تطلب بما لها، في حين أن قطر كانت في كل مرة تطالب بما ليس لها.

وحول قضية دعم الإرهاب، قالت وكالة الأنباء البحرينية إنه لم تكتف قطر بهذا التغول على الحق الشرعي للبحرين بل عملت على مدى سنوات على ممارسة كل ما من شأنه تهديد أمن مملكة البحرين، فقدمت الدعم لكل مخرب وارهابي على مدى عقدين من الزمان، ثم دعمت الجماعات الارهابية في الاضطرابات التي حدثت في البحرين عام 2011، كما فعلت في كل الدول التي سادتها الفوضى وسقطت فيها الأنظمة فيما سمي بالربيع العربي سعيا لإسقاط الشرعية البحرينية.

وبشأن قضية تجنيس الإرهابيين، قالت الوكالة البحرينية إن قطر فتحت الأبواب لأكثر من 59 إرهابيا تطالب بهم الدول المتضررة، وقامت بمنحهم الجنسية القطرية منعا لتسليمهم، وهي اليوم تفتح المجال أمام تجنيس المزيد من الجماعات الارهابية من مناطق الصراع المشتعلة لتكون قطر بذلك بؤرة لتجمع الارهابيين من أجل اعادة تصديرهم للجوار بجوازات قطرية، ما يشكل تهديدا خطيرا على الأمن ويقود الى زيادة وتيرة الارهاب في المنطقة.

وحول العلاقات القطرية مع الدول الداعمة للإرهاب قالت الوكالة البحرينية اعلنت قطر عن تقوية التحالف الايراني القطري مما يشكل تهديدا مباشرا للأمن الاقليمي وسلامة المياه الاقليمية وتعطيلا للمحاولات الدولية لوقف تسليح الجماعات التي تدعمها ايران كالحوثيين والقاعدة وسرايا الاشتر وغيرها من التنظيمات المصنفة على قوائم الارهاب.

واختتمت الوكالة البحرينية تقريرها بالقول إن تاريخ البحرين يشهد أنها كانت دوما دولة داعية للسلم، لم تعتد على أحد ولم تتجاوز حدودها، واكتفت بالدفاع عن سلامة وأمن مواطنيها حتى سالت دماء شهدائها على أرضها وصعدت أرواحهم الى بارئها وهم يتصدون للجماعات الإرهابية التي تدربهم إيران وتدعمهم قطر، وتلك ليست اتهامات تساق اعتباطا بل اتهامات موثقة بالأدلة والبراهين ومسجلة بمكالمات هاتفية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان