الأمم المتحدة: 13 مليون كوري شمالي معرضون للخطر
نيويورك - (أ ش أ)
حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، من الإضرار بملايين الكوريين الشماليين الذين يعتمدون على الإغاثة الدولية في ظل العقوبات المفروضة على بيونج يانج.
وقال الأمير رعد الحسين - وفقا لقناة "سكاي نيوز" الإخبارية مساء اليوم الاثنين - إن منظمات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة هي "شريان حياة" لنحو 13 مليون شخص معرضين للمخاطر في كوريا الشمالية، لكن العقوبات ربما تؤثر عكسيا على هذا الدعم الجوهري.
من جهة أخرى، حذر مسؤولون بالأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي من أن العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية ربما تضر بتسليم المساعدات الإنسانية في الدولة الآسيوية الفقيرة المعزولة.
وعقد مجلس الأمن - البالغ عدد أعضائه 15 دولة - اجتماعه السنوي الرابع، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية رغم اعتراضات من الصين التي رأت أنه ليس المنتدى المناسب لمناقشة هذه المسألة، وحذرت من أن الاجتماع قد يتسبب في تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
من ناحيته، قال الأمير زيد، إن جماعات الإغاثة تواجه صعوبات في الوصول إلى القنوات المصرفية الدولية ونقل السلع إلى كوريا الشمالية وارتفاع أسعار الوقود التي تعوق تسليم المساعدات، مطالباً مجلس الأمن، بدراسة تأثير العقوبات على حقوق الإنسان واتخاذ إجراء "لتقليل الآثار العكسية على الوضع الإنساني".
من ناحتيه، قال وو هاي تاو، نائب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن: "أعضاء المجلس والأطراف المعنية ينبغي عليهم الانخراط في إيجاد سبل لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة (الكورية)". عليهم تجنب تبادل الاستفزاز والكلمات أو الإجراءات التي من شأنها تأجيج التصعيد في الموقف"، وتابع "أن مناقشة المجلس لمسألة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية لا تتماشى مع الهدف المشار إليه سلفا كما أن له نتائج عكسية".
بدورها، اعترضت كوريا الشمالية، مراراً على اتهامها بانتهاك حقوق الإنسان ووجهت اللوم إلى العقوبات بالمسؤولية عن الوضع الإنساني المتردي، ونددت بعثتها في الأمم المتحدة في اجتماع اليوم، وقالت إنه "إجراء يائس من القوى المعادية التي تخسر المواجهة السياسية والعسكرية مع كوريا الشمالية التي ارتقت علنا إلى مصاف الدول الحائزة للأسلحة النووية".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: