بدء اجتماع أعمال القمة الإسلامية الاستثنائية في اسطنبول
كتبت- رنا أسامة:
بدأت، صباح اليوم الأربعاء، أعمال القمة الإسلامية الاستثنائية في اسطنبول على مستوى وزراء الخارجية تحضيرا للقمة على مستوى القادة والزعماء ظهر اليوم لبحث تداعيات القرار الأمريكي بشأن القدس، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.
وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي ماهر الكركي لإذاعة "صوت فلسطين الرسمية" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي كلمة في افتتاح القمة التي تعقد بناء على طلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
وأضاف الكركي أن القمة ستؤكد على سيادة دولة فلسطين على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة وبعاصمتها القدس الشريف وستطالب الدول الأعضاء باتخاذ خطوات عملية فعالة لدعم القدس ومساعي القيادة الفلسطينية وتحركاتها.
وأوضح السفير الكركي أن الاجتماع التحضيري للقمة والذي عقد على مستوى المندوبين، الثلاثاء، ناقش مشروع البيان المقدم للاجتماع الوزاري المنعقد منذ الصباح وكذلك مشروع البيان الختامي للقمة على مستوى الزعماء.
وبحسب "الأناضول"، وصل إلى اسطنبول كل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الإيراني حسن روحاني، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والرئيس الأذري إلهام علييف، ورئيس الوزراء الطاجيكي قاهر رسول زاده.
كما وصل أيضا رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، التي تشارك بلاده في القمة بصفتها دولة مراقبة، ويشارك في القمة كذلك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تحل بلاده ضيفا على القمة.
وينتظر وصول كل من عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، ووزير الخارجية سامح شكري.
كما ستكون هناك مشاركة على مستوى رؤساء الوزراء من جيبوتي وماليزيا وباكستان، وعلى مستويات مختلفة من دول أخرى.
ويشارك في القمة ممثلو 48 دولة بينهم 16 زعيما على مستوى رؤساء أو ملوك أو أمراء.
ودعت تركيا إلى عقد قمة طارئة في إسطنبول للدول الأعضاء في منظمة التعان الإسلامي، لبحث الرد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، القدس عاصمة لإسرائيل، وقالت تركيا إن هذا القرار سيزج بالعالم "في أتون حريق لا نهاية له في الأفق".
وندّد اردوغان ندد في الأيام القليلة الماضية بالقرار الأمريكي وحذر من عواقبه، قائلا إنه يضع المنطقة في دائرة النار.
يأتي ذلك على خلفية اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطاب ألقاه من البيت الأبيض مساء الأربعاء الماضي، بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامه نقل عاصمة بلاده إلى المدينة المُحتلة، في قرار أثار موجة استهجان عربية ودولية واسعة، في مقابل استحسان إسرائيلي كبير.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعلان ترامب، وقال إن "أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن القدس عاصمة للدولة العبرية"، وفق زعمه. ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليًا على أساس حدود 1967.
فيديو قد يعجبك: