على مسؤولية نيويورك تايمز.. محمد بن سلمان اشترى أغلى منزل في العالم
كتبت- هدى الشيمي:
تواصل صحيفة نيويورك تايمز تقاريرها المتعلقة بممتلكات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في دول أوروبا، فبعد أن نشرت الصحيفة الأمريكية تقريرًا زعم أنه صاحب أغلى لوحة في العالم قبل أن تنفي المملكة تلك المزاعم، نشرت أمس، السبت تقريرًا أفاد بأنه صاحب أغلى منزل في العالم.
وقالت الصحيفة إن مجلة "فورتشن" اعتبرت قصر لويس الرابع عشر أغلى منزل في العالم بعد بيعه بأكثر من 300 مليون دولار منذ عامين.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن القصر الذي يقع بالقرب من مدينة فرساي الفرنسية، به العديد من الأجزاء المغطاة بالذهب منها نافورة كبيرة، كما أنه يضم العديد من التماثيل الرخامية، ومتاهة واسعة من الأشجار في حديقة مساحتها تتجاوز 57 فدانًا، إلا أن حقيقة واحدة كانت مبهمة وهي "هوية المشتري".
وزعمت الصحيفة أن بعض الوثائق المُسربة كشفت أن "مُشتري القصر هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأشارت إلى أن اقتناء هذا المنزل كان جزءًا من عملية شراء باهظة قام بها الأمير السعودي (32 عامًا)، بما فيها شراء يخت بقيمة 500 مليون دولار، ولوحة ليوناردو دافنشي بقيمة 450 مليون دولار".
وبحسب الصحيفة، فإن عدة شركات كُبرى في لوكسمبرج وفرنسا عملت على إخفاء مسألة امتلاك ولي العهد قصرًا في لوفيسيانس، بالقرب من فرساي، وتعود ملكية هذه الشركات إلى شركة استثمار كبرى، وهي شركة سعودية تديرها مؤسسة ممحمد بن سلمان الخاصة.
ويقول مستشارون لأفراد العائلة المالكة إن ملكية القصر في النهاية تعود إلى ولي العهد.
وفقًا لـ"نيويورك تايمز"، فإن رجل الأعمال السعودي عماد خاشقجي، ابن شقيق تاجر الأسلحة والملياردير عدنان خاشقجي، والمسؤول عن تطوير القصر وتحديثه، قام بتجريف قلعة من القرن التاسع عشر في لوفيسيانس لإفساح المجال أمام القصر الجديد عام 2009.
وتقول الصحيفة: "يبدو للعين المُجردة أن القصر تم بناؤه في وقت فرساي، كما أنه يعد معيارًا عالميًا للفخامة والرقي"، مُشيرة إلى أنه رغم أن القصر يبدو كأنه تم بناؤه على طراز القرن الـ17، إلا أنه مُجهز ومطور بتقنيات القرن الـ21، إذ يضم نظم للتحكم في النافورات، ونظام صوت، وأضواء، ومكيفات هواء يمكن التحكم فيها عن بُعد عن طريق الهواتف المحمولة.
كما يضم القصر دار عرض سينمائية، وقبو نبيذ، ولوحات وجداريات فنية، وغرف شفافة تحت الماء، علاوة عن تمثال لويس الرابع عشر المصنوع من الرخام.
وقالت الصحيفة إنه على مدار ثلاثة أعوام، اكتسب ولي العهد، 32 عامًا، سمعة بأنه "قائد حازم"، فيما يعتبره بعض النقاد "قائدًا متهورًا". إذ إنه كان قائد الهجمات الجوية على اليمن، وقاد حملة عزل قطر، واستطاع الفوز بدعم وتأييد الشباب السعودي، خاصة بعد تخفيف الكثير من القيود عن المرأة، وصدور قرارات تسمح للسعوديات بالقيادة والانخراط في الحياة الاجتماعية أكثر من ذي قبل، علاوة على السماح بإنشاء دور عرض سعودية العام المقبل.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الممتلكات الفرنسية الجديدة، قصر لويس السابع عشر والعقار المعروف باسم لو روفراي، الذي يبعد عن العاصمة الفرنسية مسافة ساعة بالسيارة، يملكهما شركتين فرنسيتين، وتلك الشركات تملكها شركة في لوكسمبرج، تعود إلى شركة "إيت للاسثتمار"، ومن المرجح أن يكون ثامر ناصيف، والذي دوّن منصبه على صحفته بموقع "لينكدين" بأنه "رئيسا للشؤون الخاصة لولي العهد"، الذي يدير الشركات السالف ذكرها.
ووفقًا لوثقة صادرة من مكتب محاماة في برمودا، فإن شركة "إيت للاستثمار" يملكها أفراد في العائلة المالكة.
وقال مسؤولون فرنسيون عملوا مع خاشقجي على تطوير القصر أن هذا المشروع كان هوسه، وتقول ماريان مارلينو نائب رئيس البلدية السابق إن السيد خاشقجي كان يؤكد أنه طالما حلم بأن يصنع شيئَا كهذا.
وأضافت: "أراد أن يقدم أفضل شيء، وهذا ما فعله".
وفي المقابل نفت المتحدثة باسم خاشقجي التعليق على الأمر.
فيديو قد يعجبك: