تضارب التقارير بشأن حصيلة قتلى هجوم على مركز ثقافي شيعي في كابول
كابول- (د ب أ):
ذكر شهود عيان وأفراد من أسر ضحايا هجوم بقنبلة وقع على مركز ثقافي شيعي في كابول اليوم، الجمعة، أن عدد القتلى هو ضعف الحصيلة الرسمية التي أعلنتها الحكومة الافغانية.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة العامة الافغانية وحيد الله مجروح قد قال إن تفجيرا انتحاريا وتفجيرين صغيرين عند المركز غرب كابول أسفر أمس الخميس عن مقتل 41 شخصا وإصابة 84 آخرين.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وقال محمد أمين، الذي فقد قريبه في الهجوم: "قتل أكثر من 80 شخصا"، مشككا في حصيلة القتلى الرسمية.
وأضاف أن المهاجم الانتحاري فجر سترته الناسفة داخل القاعة في الطابق الارضي، حيث كان أكثر من مئة شخص، معظمهم من الطلاب يحتشدون في حفل تخرج.
وتابع شاهد العيان "كانت أشلاء بشرية محترقة ومفتتة متناثرة في كل مكان في القاعة، مثلما يحدث في أفلام الرعب. كان بإمكاني شم الدخان والدم حتى منتصف الليل".
وذكر محمد علي، أحد الممثلين في المنطقة أن عدد حصيلة القتلى في الهجوم أعلى مما أعلنته الحكومة.
وأضاف أن معظم هؤلاء داخل القاعة قتلوا في الانفجار الاول، آخرون كانوا لا يزالون أحياء توفوا "أثناء إخراجهم من الطابق الارضي أو في الطريق إلى المستشفيات".
ويعتبر داعش الشيعة زنادقة وزاد مؤخرا من الهجمات ضد الشيعة، لاسيما في العاصمة الافغانية.
وفي أكتوبر، قتل 71 شخصا وأصيب 90 آخرين في تفجير نفذه المتطرفون على مسجد شيعي.
وكان متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية قد أكد مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا جراء سلسلة من التفجيرات استهدفت تجمعا في المركز الثقافي غربي كابول مساء أمس الخميس.
وقال المتحدث نصرت رحيمي إن 30 آخرين أصيبوا بعد تفجير انتحاري نفسه داخل المبنى الذي كان يستضيف التجمع.
وأضاف أن تفجيرين آخرين وقعا خارج المبنى بعد تجمع الناس للمساعدة.
وكان التجمع منعقدا في مركز تبيان الثقافي، وهو، وفقا لموقعه، مركز بحثي ثقافي شيعي.
ونفى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في تغريدة تورط الحركة في الهجوم.
فيديو قد يعجبك: