قيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية: قرار نقل السفارة الأمريكية سيؤدي لفوضى عارمة

كتبت – إيمان رحيم:

أدان قيادي بمنظمة التحرير الفلسطينية، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحتمل بنقل السفارة الأمريكية للقدس، واصفا إياه بالخطوة "العدوانية للأمة الإسلامية والعربية، ووالتي ستؤدي لفوضى سياسية عارمة".

وقال أمين سر منظمة التحرير بإقليم ألمانيا، عوض حجازي، في تصريحات لمصراوي، الأربعاء، "إن الخطوة التي يخطوها الرئيس ترامب تعد خطوة عدوانية ضد تطلعات الشعب الفلسطيني، وتنهي حقه في إقامة دولة مستقلة عبر حدود 4 حزيران".

واستنكر حجازي، أحقية الدولة الأمريكية في أن تصدر قرارات بشأنها تحديد مصير الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن تحديد عاصمة أي دولة خطوة لا تخص سوى أهلها.

وتساءل القيادي الفلسطيني "من وظف أمريكا وليا لأمر الشعب الفلسطيني؟"، رافضاً ما تقوم به أمريكا من تدخل في الشأن الفلسطيني.

وتابع "قرارات ترامب المتغطرسة ستولد غضبا عارما في ثائر دول العالم، ليست الدول العربية فقط".

وقال إن "الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، مهما كلفه الأمر من ثورات وأيام غضب ووقوع المئات من الشهداء في سبيل الحفاظ عليها".

يترقب العالم خطابا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتوقع أن يعلن فيه مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في خطوة نأى أسلافه من الرؤساء الأمريكيين بأنفسهم عنها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن ترامب سيعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل مساء الأربعاء، بيد أنه لن يعلن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة على الفور، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.

ويتوقع أن تؤجج تلك الخطوة التوتر والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، وتثير غضب العالمين العربي والإسلامي بالنظر إلى أن المجتمع الدولي لا يعترف بسيادة إسرائيل على كل القدس التي تضم مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، كما أن الفلسطينيين يطالبون بالمدينة عاصمة لدولة مستقلة معترف بها دوليا على أساس حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967.