إعلان

الحرائق تصل لوس انجليس وأحيائها الفخمة.. وفرار نحو مئتي ألف شخص

08:56 م الخميس 07 ديسمبر 2017

احد منازل لوس انجليس الفخمة التي طالتها السنة الله

لوس انجليس – (أ ف ب):

فر أكثر من مئتي ألف شخص من منازلهم الخميس في منطقة لوس انجليس حيث تهدد حرائق أججتها رياح عاتية حي بيل-اير الفخم والفيلات التي يقدر ثمنها بملايين الدولارات.

وأعلنت سلطات كاليفورنيا للمرة الاولى حالة الطوارىء القصوى بسبب رياح تبلغ سرعتها حوالى 130 كلم في الساعة في المرتفعات، وتعرقل بشكل خطير جهود اخماد النيران.

وكتبت الهيئة الكاليفورنية المكلفة مكافحة الحرائق "كال فاير" في تغريدة على تويتر "كما كان متوقعا الرياح اشتدت بشكل كبير". وأضافت "ابقوا في حالة تأهب ومستعدين لاجلاء محتمل. اذا شعرتم انكم غير آمنين، غادروا المكان".

وكان رئيس بلدية لوس انجليس ايريك غارسيتي صرح الأربعاء "نعيش أيام تحزن قلوبنا لكنها تشهد على تصميم مدينتنا".

وأضاف في مؤتمر صحافي أن "الناس الأكثر عرضة للخطر موجودون في لوس انجليس" ثاني مدن الولايات المتحدة التي يبلغ عدد سكانها اربعة ملايين نسمة. وتابع "قمنا باجلاء 150 الف شخص في شمال المدينة".

وتلقى حوالى خمسين الف شخص تعليمات بمغادرة منازلهم في منطقة فنتورا التي تمتد على المحيط الهادىء وتتوغل في الشرق باتجاه مدينة اوجاي.

وفي كل هذه المنطقة يشتعل حريق أطلق عليه اسم توماس وامتد بسرعة خلال يومين فقط ولم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه ليل الاربعاء الخميس.

ويهدد هذا الحريق 12 ألف مبنى بعدما أدى الى تفحم 150 منزلا. وأدى الحريق الى سقوط ضحية واحدة فقط لكن حصيلة الاضرار المادية سترتفع على الارجح بشكل كبير، كما قال رجال الاطفاء.

ودمرت السنة اللهب أكثر من 32 الف هكتار من الاراضي خلال يومين في هذه الحرائق التي اطلق عليها اسماء "توماس" و"كريك" و"راي" و"سكيربول" و"غيتي".

- صعوبات في التنفس -

في منطقة لوس انجليس السكنية اندلع حريقا "سكيربول" و"غيتي" الأربعاء.

وتغطي سحابة من الدخان الاسود المدينة بينما يرتفع عمود من الدخان في الاجواء، يشاهد على بعد عشرات الكيلومترات في محيط المدينة وبالاقمار الاصطناعية.

وتشعر السلطات بالقلق بسبب سوء نوعية الهواء الذي يجعل التنفس صعبا في بعض المناطق.

وأجبرت النيران السلطات على اغلاق احد الشوارع الرئيسية لحركة السير في لوس انجليس وهو الطريق السريع رقم 405 الذي يمر بالقرب من مركز غيتي الشهير المغلق حتى الخميس على الاقل.

ويضم هذا المتحف أعمالا فنية شهيرة بينها "الربيع للرسام الانطباعي الفرنسي ادوار مانيه واخرى للرسام الهولندي رامبرانت. وكتب المتحف الذي يصمم ليقاوم الحرائق، في تغريدة ان "نظاما لتنقية الهواء" يحمي الاعمال الفنية من الدخان.

أما جامعة كاليفورنيا العريقة التي تقع بالقرب من المتحف، فقد تم إخلاؤها بعدما بدأت يومها الأربعاء بشكل طبيعي، باستثناء استخدام بعض الطلبة اقنعة واقية من التلوث. واغلقت عشرات المدارس.

النجوم مهددة

عرضت محطات التلفزيون لقطات لحي بيل-اير الذي تم اخلاؤه. ويملك مشاهير واثرياء بينهم المتعهد ايلون موسك ونجمة البوب بيونسيه منازل تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

وذكرت شبكة "إن بي سي" أن "موراغا ايستيت" المزرعة التي ميلكها قطب الإعلام روبرت موردوك وتقدر قيمتها بحوالى ثلاثين مليون دولار بما في ذلك الكروم الملحقة بها، تحترق. وألغى المغني ليونيل ريتشي حفلة موسيقية في لاس فيجاس ليتمكن من مساعدة زوجته السابقة بريندا هارفي ريتشي على مغادرة المنطقة.

وذكرت صحافية من وكالة فرانس برس في المكان أن الشرطة تدق أبواب المنازل للتأكد من أن كل سكان الحي غادروا المكان وتصدر أوامر بإخلاء المكان بمكبرات الصوت.

وقالت شرطية إن "الحريق في أول الطريق. نقوم بإجلاء السكان وتلقينا أمرا يفيد بإن رجال الشرطة أنفسهم أيضا يجب أن يغادروا المكان".

وبين أواخر الراحلين ايفان كليب الذي قال وهو يغلق باب منزله إنه لم يكن يتخيل يوما انه سيضطر الى مغادرة البيت الذي يقيم فيه منذ سنوات. وغادر هذا المصور وهو يحمل آلة التصوير التي يملكها وكلابه، المكان بسيارته الأثرية الخمرية اللون.

وبين الذين اضطروا لمغادرة المكان، عارضة الازياء كريسي تيغن زوجة المغني جون ليجند. وكتبت في تغريدة "لم اتصور يوما انني ساواجه امرا جديا كهذا: ماذا تحملون معكم اذا حدث حريق؟".

وكان حريق تاريخي دمر 500 منزل في الحي الواقع على تلال لوس انجليس في 1961.

وشهدت سنة 2017 سقوط أكبر عدد من الضحايا بسبب حرائق. فقد لقي اكثر من اربعين شخصا مصرعهم في أكتوبر في اكثر من عشرة حرائق دمرت جزءا من الشمال الغني بالكروم واكثر من عشرة آلاف مبنى.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان