تقدم القوات اليمنية على الساحل الغربي
(أ ف ب):
حققت القوات الحكومية اليمنية تقدما جديدا في هجومها الهادف إلى السيطرة على الساحل الغربي لليمن، حيث استعادت بلدة ومواقع شمال وشرق مدينة المخا أثر معارك مع المتمردين الحوثيين أوقعت 23 قتيلا من الطرفين، بحسب مصادر عسكرية وطبية.
وبعد أقل من أسبوعين من سيطرتها على المخا المطلة على البحر الأحمر في جنوب غرب اليمن، سيطرت قوات حكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، ليلة الخميس، على بلدة يختل الواقعة على بعد نحو 14 كلم شمالا والتي فر اليها المتمردون الحوثيون إثر طردهم من المخا، بحسب وكالة "فرانس برس" الإخبارية.
كما تقدمت القوات الحكومية مدعومة بغطاء جوي من طائرات التحالف العربي بقيادة الرياض نحو عشرة كيلومترات شرق المخا، وسيطرت على مواقع للمتمردين في جبل النار ومواقع دفاعية تابعة لمعسكر خالد، أحد أكبر معسكرات الجيش اليمني التي يسيطر عليها المتمردون، وفقا للمصادر ذاتها.
وذكرت مصادر طبية أن المعارك التي شهدتها المنطقة في الساعات ال24 الاخيرة ادت إلى مقتل 16 متمردا حوثيا وسبعة جنود، بينما تمّ أسر 12 مقاتلا من الحوثيين الشيعة، بحسب المصادر العسكرية.
ومنذ السابع من يناير، تشن القوات الحكومية مدعومة بطائرات وسفن التحالف العربي، هجوما قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، في عملية أطلق عليها اسم "الرمح الذهبي".
وكان الهدف الأساسي من الهملية هو طرد المتمردين الحوثيين من المناطق المطلة على البحر الأحمر على ساحل يمتد على نحو 450 كلم، وهي المخا والحديدة ومنطقة ميدي القريبة من الحدود السعودية.
وقتل الثلاثاء نائب رئيس هيئة الاركان في الجيش اليمني اللواء احمد سيف اليافعي، أحد ابرز قادة الهجوم.
وبدأ النزاع الأخير في اليمن عام 2014، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي على رأس تحالف عسكري في النزاع في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على اجزاء كبيرة من البلد الفقير.
وساعد هذا التدخل القوات الحكومية في طرد المتمردين من مناطق عدة بينها مدينة عدن الجنوبية.
وقتل منذ بدء التدخل السعودي اكثر من 7400 شخص بينهم 1400 طفل، واصيب نحو 40 الف شخص بجروح على خلفية أزمة انسانية خطيرة، بحسب الامم المتحدة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: