إعلان

المعارك تٌجبر مئات العراقيين على الفرار من غربي الموصل

07:12 م الثلاثاء 28 فبراير 2017

ارشيفية

بغداد - (أ ف ب):

فر مئات العراقيين، الثلاثاء، إلى مناطق صحراوية للانضمام إلى آلاف آخرين غادروا منازلهم هربًا من المعارك بين القوات العراقية والجهاديين فضلاً عن نقص في المواد الغذائية يعانيه سكان الجانب الغربي من مدينة الموصل، آخر أكبر معقل للجهاديين في البلاد.

وبدأت القوات العراقية عملية واسعة النطاق في فبراير، لاستعادة غرب الموصل، تمكنت خلالها من السيطرة على المطار والتقدم شمالا في عمق المدينة.

واستطاعت القوات، أمس الإثنين، السيطرة على موقع الجسر الرابع، أحد جسور المدينة التي دمرت خلال المعارك، ما يعد خطوة مهمة تسمح بنصب جسر عائم بين ضفتي دجلة لدعم الجنود في الجزء الغربي.

لكن حتى في حال ربط الجانب الشرقي بالغربي من المدينة، فان التوقعات تشير إلى معارك شرسة في الأيام القادمة، ما سيعرض المدنيين لمزيد من المخاطر لوقوعهم وسط اشتباكات بين الجانبين.

وقال العميد سلمان هاشم من جهاز مكافحة الإرهاب لفرانس برس إنه حتى الثلاثاء، لدينا حوالى 300 نازح ، نساء وأطفال ورجال".

وأضاف: "يصل المزيد منهم ثم يتم إيقافهم عند حاجز أمني لفصل النساء عن الرجال لتفتيشهم والتدقيق في أوراقهم". ويواجه هؤلاء ظروفا صعبة للغاية.

وتابع هاشم "انهم يصلون الينا بعد ايام بدون طعام". وبينما يخضع الرجال للتفتيش، تجلس النساء والاطفال على اوراق وسط ارض متربة في حين تقدم قوات الامن الطعام والماء والحليب لهم.

وقالت بيداء (18 عاما) التي ترتدي وشاحا اسود خشنا وتحمل طفلتها انها هربت وعائلتها في ساعة مبكرة صباح الثلاثاء.

واضافت "غادرنا عند الخامسة صباحا، بدأنا نركض ثم مشينا ما تبقى من مسافة الطريق (...) كان يجب ان نركض كنا خائفين من رصاص" الجهاديين.

واشارت الى ان طفليها " لا يفهمان ما حدث ... كانا خائفان جدا من المعارك".
ـ مئات الالاف محاصرين ـ فر ما لا يقل عن 16 الف شخص من سكان غرب الموصل، وهو الاصغر نسبيا من الجانب الشرقي للمدينة لكنه اكثر اكتظاظا بالسكان، منذ انطلاق عملية استعادة مناطقهم في 19 شباط/فبراير، وفقا لوزارة الهجرة والمهجرين.

ونقل بيان عن هالة جبر من المنظمة الدولية للهجرة ان "هناك قلق شديد على مصير 750 الف (شخص) محاصرين في الجانب الغربي حيث الكثافة السكانية مرتفعة في ظل اوضاع تتدهور يوميا، وفقا لتقارير وشهادات من استطاعوا الفرار".

ويمتثل الذين لم يغادروا الموصل للقوانين الصارمة التي يفرضها تنظيم الدولة الاسلامية اضافة الى نقص في الاغذية والادوية وتعرضهم للخطر جراء المواجهات.

ذكرت بيداء ان "النساء يرتدين الحجاب الشرعي بالكامل، لايمكن للمراة السير في الشارع بدون محرم، قوانين قاسية جدا والطعام باهض الثمن (...) لم نأكل سوى الخبز والرز".

بدورها، قالت فوزية محمد ، ام لستة عشر طفلا استطاعت الهرب اليوم الثلاثاء ، انها وعائلتها كانوا محاصرين ولم يكن لديهم الا القليل من الطعام.

واضافت ان "الايام الاخيرة كانت رهيبة كنا محاصرين في الداخل بسبب القتال ولم يكن لدينا اي طعام".

واشارت الى ان الجهاديين "يجبرون النساء على ارتداء النقاب او البقاء في الداخل" وتابعت "لابأس بهذا، لكن الاسوا هو العنف والجلد والاعدامات وبتر اعضاء" الجسد.

وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة السيطرة على اغلب المناطق التي تبلغ ثلث مساحة البلاد بعد ان سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية اثر هجوم شرس في حزيران/يونيو 2014.

كما استعادت القوات العراقية قبل شهر كامل سيطرتها على شرق الموصل قبل ان تنطلق في 19 من الشهر الحالي، نحو الجانب الغربي من المدينة، في اطار عملية واسعة بدأت في اكتوبر.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان