المرصد: فرار المئات من قيادات داعش من الرقة مع عائلاتهم
القاهرة (مصراوي)
فر أكثر من 300 من عوائل القيادات والعناصر الأجنبية، بالإضافة لعدد من العوائل السورية، من مدينة الرقة -التي تعد معقل تنظيم داعش في سوريا- متجهين إلى ريفها الجنوبي ومنها إلى مناطق أخرى، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.
ورصد المرصد فرار هذه العوائل عبر زوارق مائية وعبارات نقلتهم من مدينة الرقة إلى الضفة الجنوبية لنهر الفرات، ومن ثم توجهوا باتجاهين مختلفين، حيث توجه قسم منهم إلى محافظة دير الزور فيما انتقل القسم الآخر إلى ريف حماة الشرقي.
وأكد المرصد أن عملية فرار هذه العائلات تمت خلال الـ36 ساعة الماضية، فيما قام أئمة مساجد الرقة بمخاطبة المواطنين في المدينة، قائلين "كل من لا يحمل السلاح ويدافع عن أرضه وعرضه، فهو ديوث لأن الأمريكيين سيغتصبون عرضه بعد أن يحتلوا أرضه".
ويأتي هذا الفرار الجماعي بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية -المدعومة بطائرات التحالف الدولي- من محاصرة المدينة وأجزاء من ريفها، عبر قطع طريق الرقة – دير الزور، والتقدم نحو مدينة الرقة.
وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية خلال الـ 48 ساعة الماضية على منطقة الجزرات الثلاث وقرى الحجاج والمطب والمشهوري ومزارع قربها عند الحدود الإدارية لدير الزور مع ريف الرقة الشرقي.
ونشر "المرصد" أمس أن قوات سوريا الديمقراطية تواصل للشهر الخامس لعملياتها العسكرية في الرقة تحت مسمى "غضب الفرات"، بدعم من التحالف الدولي، في استمرار لتحقيق هدفها الرئيسي من الحملة بطرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، بعد تمكن هذه القوات من محاصرة مدينة الرقة وأجزاء من ريفها، وقطع الطرق الواصلة للمدينة، باستثناء الجسور المتحركة التي يستعملها التنظيم، بالإضافة للزوارق المائية التي يستخدمها في العبور من الضفة الجنوبية لنهر الفرات إلى الضفة الشمالية ومدينة الرقة، والتي عبر عن طريقها.
واستقدمت قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات من مقاتلين وآليات، بالتزامن مع إدخال التحالف الدولي لمئات الآليات العسكرية مصحوبة بعتاد وذخيرة ومستشارين عسكريين والعشرات من الجنود في القوات الخاصة الأمريكية، للمشاركة في هذه المعركة.
ولفت "المرصد" إلى أن قوات سوريا الديمقراطية قد تمكنت في الـ 6 من شهر مارس الجاري من تحقيق تقدم وقطع طريق "دير الزور- الرقة، وبتقدم هذه القوات وقطعها للطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والرقة، تكون قد تمكنت من حصار عاصمة تنظيم داعش ومعقله في سوريا.
وتهدف عملية "غضب الفرات"، لعزل مدينة الرقة عن ريفها، تمهيدًا للسيطرة عليها وطرد تنظيم داعش، حيث جرى إعلان المرحلة الأولى في 6 نوفمبر الماضي.
شملت هذه المرحلة الريف الشمالي للمدينة، في حين أعلن عن المرحلة الثانية في الـ10 من ديسمبر الماضي، والتي شملت الريف الغربي فيما أعلن عن المرحلة الثالثة في 4 فبراير الماضي، والتي تشمل الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة.
فيديو قد يعجبك: