إعلان

سياسي عراقي يحذر واشنطن من زيادة أعداد ضحايا الموصل

10:05 ص الثلاثاء 14 مارس 2017

خميس خنجر سياسي عراقي

القاهرة - مصراوي:

حذر سياسي عراقي سني بارز أمس الاثنين واشنطن من أن تعجيل الحملة العسكرية في غرب الموصل لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يسبب زيادة مفاجئة في الضحايا المدنيين مما يهدد بتقويض جهود هزيمة المتشددين.

ويستخدم خميس خنجر نفوذه للضغط على الإدارة الأمريكية والسلطات العراقية لضمان أن الحملة الرئيسية في الموصل تقلل الخسائر في صفوف المدنيين وقال إن ما لا يقل عن 3500 مدني قتلوا منذ بدء الهجوم على الشطر الغربي من المدينة الشهر الماضي - بحسب رويترز.

واستعاد الجيش الشطر الشرقي للمدينة في هجوم بدأ العام الماضي.

وفي مقابلة بالعاصمة الأردنية عمان لخميس خنجر مع وكالة رويترز البريطانية قال خنجر "كانت هناك خسائر بشرية كبيرة بسبب التسريع في العمليات العسكرية ونعتقد أن هذا خطأ كبير وأصبح السكان عندهم خشية أكبر من الماضي من العمليات العسكرية."

وأضاف "نأمل ألا تسرع قوات التحالف بهده الطريقة دون الأخذ بالاعتبار الأرواح البشرية."

ولم تعلن الحكومة العراقية أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أعداد الضحايا المدنيين في أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.

وقال خنجر إن الخسائر البشرية المتزايدة جاءت بشكل رئيسي بسبب الغارات الجوية والقصف العشوائي للأحياء السكنية المزدحمة مع توغل قوات مكافحة الإرهاب التي دربتها الولايات المتحدة في البلدة القديمة ومركز المدينة.

وشملت حملة طرد الدولة الإسلامية من غرب الموصل آخر معقل رئيسي للتنظيم المتشدد في العراق معارك في الشوارع مع تقدم القوات العراقية من مبنى إلى آخر واقترابها من المناطق كثيفة السكان بالمدينة.

ويقول خنجر إن المدينة لا يزال يقطنها نحو 850 ألف شخص.

وحتى آخر مرحلة من معركة استعادة الشطر الغربي للموصل يقول خنجر إن الحملة سارت بشكل جيد وأوقعت خسائر في صفوف المدنيين أقل من المتوقع وأرجع ذلك إلى مهنية القوات الخاصة التي دربتها الولايات المتحدة.

وقال خنجر "الأمريكان يخطؤون إذا اعتقدوا أن الحسم العسكري السريع هو الأفضل في هذه المعركة."

وأضاف "سيكون لهذا تداعيات خطيرة على مرحلة ما بعد داعش (الدولة الإسلامية)... سيكون هناك غضب من السكان واستفادة داعش من الخسائر البشرية الكبيرة."

وخنجر أحد الساسة الكبار في الطائفة السنية العراقية التي كانت مهيمنة ذات يوم وأنفق الملايين من ثروته الكبيرة على شبكة من الجمعيات الخيرية التي تساعد على دعم آلاف النازحين السنة الذين تحولت مناطقهم إلى ساحات قتال.
ويمول أيضا جماعات سنية عشائرية محلية قاتلت الدولة الإسلامية في بداية ظهورها في العراق.

وفي بداية حملة الموصل مول خنجر قوة دربتها تركيا قوامها ثلاثة آلاف فرد وكانت تسمى قوات حرس نينوى قبل دمجها في القوات التي تشرف عليها الحكومة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان