إعلان

تفاصيل المواجهة العسكرية التي جرت بين سوريا وإسرائيل

03:16 م الجمعة 17 مارس 2017

طائرات إسرائيلية عدة أهداف سورية

كتبت- رنا أسامة:

قصفت طائرات إسرائيلية عدة أهداف سورية، ليلة الخميس، فيما ردت دمشق بصواريخ مضادة للطائرات في أخطر مواجهة بين دمشق وتل أبيب منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل ست سنوات، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية.

شنّ إسرائيلي

وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان، نقلته وكالة الأنباء السورية سانا اليوم الجمعة، إن "أربع طائرات إسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوري عند الساعة الثالثة إلا الربع فجر اليوم في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية، واستهدفت موقعًا عسكريًا باتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي".

فيما زعمت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي استهداف الغارة لشحنة أسلحة استراتيجية كانت باتجاهها نحو حزب الله.

ردّ سوري

بدورها، ردّت دمشق على هذه الغارات بإسقاط طائرة داخل الأراضي المحتلة وإصابة أخرى، وإجبارها الباقي على الفرار، بحسب بيان الجيش السوري.

ووصف الجيش السوري، في بيانه، هذا الاعتداء بأنه "سافِر"، ويحمل في طيّاته إشارة على دعم العدو الصهويني لعصابات داعش الإرهابية- وفق تعبيره.

بيد أن الجيش الإسرائيلي أنكر تعرّض طائراته لأية أضرار خلال العملية التي جرت في سوريا الليلة الماضية.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "مضادات أرضية سورية أطلقت عدة صواريخ باتجاه المقاتلات الإسرائيلية المتمركزة في هضبة الجولان المُحتلة من دون إصابتها."

وتُعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي مسؤوليتها عن ضربات جوية في سوريا، كما أنها المرة الأولى التي تعترض فيها الدفاعات الجوية السورية سلاح الجو الإسرائيلي منذ بدء الحرب في سوريا، وفقًا لـ "هآرتس".

وتُرجّح الصحيفة أن يكون حادث اعتراض سوريا للطائرات الإسرائيلية، وسقوط أجزاء من الصواريخ في بلدة عنبه الأردنية، والإعلان السوري عن إسقاط طائرة إسرائيلية، هو ما دفع إسرائيل إلى توضيح ما جرى.

ويعتقد على نطاق واسع تنفيذ إسرائيل غارات جوية استهدفت أنظمة أسلحة متطورة في سوريا - بما في ذلك صواريخ روسية الصنع مضادة للطائرات وصواريخ إيرانية الصنع، فضلا عن مواقع تابعة لحزب الله - لكنها نادرا ما تؤكد ذلك.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مصادر قولها، إن أصوات الانفجارات الذي سمعت في "الأغوار وموديعين والقدس ورام الله ناتج عن محاولة منظومه صواريخ (سهم) اعتراض الصاروخ السوري المضاد للطائرات".

ويعد إطلاق صواريخ من سوريا باتجاه طائرات إسرائيلية أمر نادر الحدوث.

وكانت إسرائيل بمنأى عن الحرب الأهلية السورية المستعرة المجاورة، وتشهد فقط حوادث إطلاق نار متفرقة وغير مباشرة على الحدود وترفضها إسرائيل بشكل عام وتصفها بالأخطاء التكتيكية لنظام الأسد.

غارات متكررة

في نوفمبر 2012، أطلقت إسرائيل طلقات تحذيرية باتجاه سوريا بعد سقوط قذيفة هاون على موقع عسكري إسرائيلي، في أول مرة تُطلق فيها إسرائيل النار على سوريا عبر مرتفعات الجولان منذ حرب أكتوبر 1973، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ومنذ ذلك الحين، أخذت الطائرات الإسرائيلية تضرب أهدافًا في سوريا منذ عام 2013 على الأقل، وقال مسؤولون أمريكيون لـ "سي إن إن"، حينذاك، إنهم يعتقدون أن طائرات جيش الدفاع الإسرائيلي أصابت أهدافًا داخل الأراضي السورية.

وفي العام الماضي، أعلن الجيش السوري عن إسقاطه طائرة حربية اسرائيلية وطائرة بدون طيار جنوب غرب البلاد، فيما ردّ متحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي بأنه "عارٍ تمامًا عن الصحة".

وأشارت الشبكة الأمريكية لاستهداف الضربات الإسرائيلية مُقاتلي داعش بداخل سوريا. في أواخر العام الفائت، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر ان قوات الدفاع الإسرائيلية العاملة في منطقة الجولان المحتلة تعرضت لإطلاق نار من مقاتلي جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم داعش.

فرّدت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار هي الأخرى، ولفت ليرنر إلى وقوع غارة جوية إسرائيلية لاحقة دمّرت سيارة تقل أربعة مسلحين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان