"السيسي وعباس".. تقارب وتنسيق مواقف قبل زيارة مرتقبة لواشنطن
كتبت - إيمان محمود:
يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة لمصر تستمر حتى، الاثنين، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنسيق المواقف قبل لقاء القمة العربية المنتظر في الأردن نهاية الشهر الحالي، وقبل زيارتين مرتقبتين لهما إلى واشنطن الشهر المقبل.
تأتي زيارة عباس عقب توتر العلاقات بين البلدين في الفترة الماضية، وبعد جهود العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لتحقيق مصالحات "عربية - عربية"، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وقال المحلل السياسي طارق فهمي، إن علاقة مصر وفلسطين لم تشهد توترات بالمعنى المقصود، مشيرًا إلى أن القاهرة استقبلت عناصر وقيادات حركة "حماس" وحركة "الجهاد" وقيادات من حركة "فتح"؛ وبالتالي لم تنقطع علاقة مصر بالقوى الفلسطينية المختلفة.
وتابع – في تصريحات لمصراوي: "هناك بعض التحفظات الفلسطينية على علاقة مصر بتيار الإصلاح والممثل له محمد دحلان، لكن القاهرة كانت ولاتزال لها اتصالات مع كل القوى الفلسطينية.
وأضاف: "السلطة الفلسطينية لديها بعض الحساسية تجاه تعامل القاهرة مع بعض الفصائل الفلسطينية، لكن هذه الإشكالية يجب أن تُحسم".
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية، الأحد، عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، قوله إن العلاقة "الفلسطينية-المصرية" لم تكن على ما يرام، لكن لا توجد خلافات جوهرية تبقي هذه العلاقة فاترة".
وأضاف المصدر لـ"الحياة" أن مصر كانت وستظل على الدوام عنوان الفلسطينيين في أي تحرك أو جهد سياسي إقليمي أو دولي، والخلافات ظهرت على قضايا هامشية، وسيتم التغلب عليها في هذه الزيارة.
ويؤكد طارق فهمي، أن أحد أسباب المباحثات الثنائية بين الرئيسين المصري والفلسطيني، هي دعوة دونالد ترامب يوم 15 أبريل المقبل للرئيس الفلسطيني، كما أن هناك دعوة أخرى للرئيس السيسي في وقت قريب، ما يدفع بطبيعة الحال الجانبين للتنسيق المشترك قبل المفاوضات.
ويشير فهمي إلى أن القاهرة لا تركز اتصالاتها مع محمد دحلان فقط، حيث استقبلت صائب عريقات أكثر من مرة والذي التقى مع وزير الخارجية سامح شكري، ولاتزال هناك اتصالات بين الوفد المصري والوفد الفلسطيني في الأمم المتحدة.
كما أكد أن الرئيس الفلسطيني لم يغب عن مصر، حيث كانت دائما القاهرة في اتصالات مباشرة معه، موضحًا أن مصر تتعامل مع السلطة الفلسطينية المسؤولة والمتمثلة في شخص أبو مازن، أما علاقة مصر بالقوى الفلسطينية الأخرى فإنها تأتي في خدمة الحركة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، ولذلك ستستمر علاقة مصر جيدة مع حركة حماس.
وشدد فهمي على أنه لابد أن تحافظ مصر على علاقاتها مع كل الفصائل الفلسطينية من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها، مطالبًا السلطة الفلسطينية بتفهم طبيعة العلاقات المصرية مع القوى الفلسطينية المختلفة.
ويريد كل من العاهل الأردني عبد الله الثاني والرئيسين عباس والسيسي وضع خطة عمل واضحة أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أجل إطلاق مفاوضات سلام. وتريد السلطة من أجل العودة إلى المفاوضات تحقيق مطالب محددة إلى جانب وقف الاستيطان مثل إطلاق سراح دفعة من الأسرى القدامى كان متفقاً بشأنها سابقاً.
فيديو قد يعجبك: