جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي يعتقل منسق منظمة غير حكومية تركية في غزة
(أ ف ب):
أعلنت إسرائيل، الثلاثاء، اعتقال فلسطيني من قطاع غزة قام بتحويل أموال لصالح حركة حماس التي تسيطر على القطاع من منظمة غير حكومية تركية، في ثالث قضية من نوعها تستهدف منظمة خيرية تعمل في القطاع المحاصر.
وأعلن الشين بيت في بيان أن محمد مرتجى الذي يعمل منسقا في مؤسسة الإغاثة الإنسانية "تيكا" التابعة للحكومة التركية منذ عام 2012، اعتقل الشهر الماضي بعد شبهات بانتمائه إلى الجناح العسكري لحركة حماس.
وتتم إدارة مؤسسة الإغاثة الحكومية التركية من مكتب رئيس الوزراء التركي. إلا أن التحقيق لم يشمل المنظمة التركية واقتصر على مرتجي.
وكشف التحقيق أن مرتجى "قدم العديد من المعلومات التشغيلية حول مسارات الانفاق والاساليب المستخدمة من قبل حماس لحفر الانفاق، بالاضافة الى سيناريوهات قتال وتصنيع اسلحة".
واعتقل مرتجى عندما كان في اسرائيل من اجل الخضوع لتدريب رسميا لكن بيان الشين بيت افاد انه كان ايضا يقوم بجمع معلومات من اجل تحسين دقة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على الدولة العبرية.
وأبرز هدفين للعملية الاسرائيلية في حرب عام 2014 كانا وقف إطلاق الصواريخ وتدمير الانفاق.
واتهم البيان مرتجى، المولود في عام 1977، بتحويل ملايين الشواكل من المساعدات الانسانية التي جاءت عقب حرب صيف عام 2014 في قطاع غزة، وبتسجيل اسماء مقاتلين من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس على قائمة الاشخاص المحتاجين التي قدمت الى المنظمة التركية.
من جهته، ندد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم ما وصفه باستمرار استهداف الاحتلال الاسرائيلي للمؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة واعتقال مدرائها وتلفيق التهم والأكاذيب لهم".
واعتبر برهوم ان اعتقال مرتجى يأتي "في اطار حملة صهيونية مسعورة لإحكام الحصار على قطاع غزة".
وأشار برهوم إلى أن استهداف المؤسسات الدولية والخيرية "محاولة لارهاب هذه المؤسسات وتخويفها لمنعها من تقديم اي خدمات" للغزيين.
وشهد قطاع غزة المحاصر ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014 بين الجيش الاسرائيلي والفصائل الفلسطينية منذ سيطرة حماس على القطاع العام 2007.
ويعتمد اكثر من ثلثي سكان القطاع المحاصر والفقير والبالغ عددهم نحو مليوني شخص على المساعدات الانسانية.
وفي الرابع من أغسطس الماضي، اتهمت السلطات الاسرائيلية محمد الحلبي مدير فرع منظمة "وورلد فيجن" المسيحية الأمريكية الدولية في غزة بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة الى حركة حماس وجناحها العسكري في قطاع غزة.
وأفرجت اسرائيل في يناير الماضي عن وحيد البرش وهو فلسطيني يعمل في الامم المتحدة في غزة، بعد انتهاء فترة سجنه في اسرائيل اثر ادانته بمساعدة حركة حماس في غزة.
واعتقل المهندس العامل في برنامج الامم المتحدة الانمائي في قطاع غزة في 16 يوليو 2016، واثار اعتقاله ضجة كبيرة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: