البنتاجون يحقق في الغارات على الموصل وسط مخاوف من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين
واشنطن - (أ ف ب)
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الاثنين أنها تراجع أكثر من 700 فيديو لغارات شنتها طائرات التحالف على غرب الموصل في العراق، وذلك بعد ورود تقارير عن تسبب القصف الجوي بمقتل عدد كبير من المدنيين.
ومع تصاعد القلق بسبب الارتفاع الهائل في أعداد الضحايا المدنيين في القتال في العراق وسوريا، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الكولونيل جيه.تي. توماس إن القيادة تعطي أولوية كبيرة للتحقيق في تقارير الموصل.
وصرح محافظ نينوى نوفل حمادي بأن "أكثر من 130 مدنيا" قتلوا في غارات جوية على مدى أيام استهدفت منطقة الجديدة في الموصل، مع تركيز الاهتمام على غارة محددة وقعت في 17 مارس.
وينظر المحققون الأمريكيون أيضا في قصف استهدف مدرسة في بلدة المنصورة السورية قرب الرقة في 21 مارس، إضافة إلى استهداف مبنى في 16 مارس يقع قرب مسجد في قرية الجينة في محافظة حلب.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن 33 شخصا قتلوا في المنصورة، وأيضا 49 في الجينة حيث كانت الغارات الأمريكية تستهدف اجتماعا لمسؤولي القاعدة.
ووصف توماس التحقق مما حدث في غرب الموصل بـ"الأولوية في هذا الوقت" بالنسبة إلى القيادة المركزية.
وقال إن التقارير عن حصيلة كبيرة من الضحايا المدنيين في المدينة في شمال العراق تمثل عدة أيام من القصف ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأوضح خلال مؤتمر صحفي في البنتاجون عبر الفيديو أن "الغارات نفذت في الموصل على مدى عدة أيام".
وأضاف أن "أعداد الضحايا المدنيين التي تم الإبلاغ عنها بأوجه متعددة -- واحد من الأشياء التي ننظر فيها هو اذا ما كان بعض هذه الأرقام تراكم لحوادث متفرقة ومواجهات مختلفة في هذه المعركة الشديدة والضارية التي تجري في الموصل".
وقال إن المحققين يدرسون أكثر من 700 فيديو التقطت خلال الضربات الجوية التي استهدفت على مدى عشرة أيام هذه المنطقة من الموصل في أيام قريبة من 17 مارس.
وتابع "نعلم أننا نلقي قنابل على هذا المنطقة بشكل مباشر"، مشيرا إلى أن القنابل المستخدمة "دقيقة إلى حد بعيد".
وقال أيضا أن البنتاجون يبحث في "معلومات مثيرة للاهتمام حول انفجارات ثانوية" قالت تقارير إعلامية أنها ربما حصلت جراء القصف.
وتابع "لم نتخذ أية قرارات محددة في هذا الوقت"، مضيفا أن التحقيق لم يرتق بعد ليصبح رسميا.
ورفض توماس مناقشة مواضيع مثارة في الإعلام الأمريكي حول ما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد خففت الضوابط المتعلقة بضربات التحالف ضد المجموعات الجهادية في سوريا والعراق، ما أدى على الأرجح إلى ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين.
وقال "في هذه المنطقة المكتظة سكنيا، ومع هذا النوع من القتال من باب الى باب ومن شارع الى شارع، ومع إلقاء قنابل أكثر، في الوقت الذي لا يزال الالاف من المدنيين متواجدين في غرب الموصل، يبقى هذا أحد أهم مخاوفنا".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: