إعلان

معركة الموصل: القوات تتقدم ومعاناة المدنيين تزداد - صور

04:09 م الإثنين 06 مارس 2017

كتبت- هدى الشيمي:
دخل مواطنو مدينة الموصل العراقية دوامة نزوح جديدة، بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بداية الهجوم لاستعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم داعش، في أكتوبر 2016.

لم يتوقف أهل الموصل عن النزوح منذ إعلان داعش سيطرته على المدينة التي تعد ثاني أكبر وأهم مدينة عراقية، وإعلان خليفته أبو بكر البغدادي الخلافة من جامع الموصل الكبير، في يونيو 2014، فأصبحت معقل التنظيم الرئيسي في العراق.

وبعد نجاح القوات في السيطرة على مواقع جديدة في المدينة، من بينها "جسر الحرية" فوق نهر دجلة، ثاني جسر تسيطر عليه منذ انطلاق حملتها العسكرية لطرد داعش من الجزء الغربي من المدينة، وصل إجمالي النازحين من المدينة إلى حوالي 200 ألف شخص.

من بين هؤلاء النازحين أكثر من 17 ألف في 28 فبراير الماضي فقط، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق، وولفجانج جريسمان، إن الآلاف يفرون من الموصل يوميا، مشددا على محاولات المجلس لتوفير ما يحتاجون إليه، إلا أنهم لا يستطيعون إنقاذ المحاصرين في الداخل.

وبحسب جريسمان، فإن أكثر من 30 ألف عراقي من أصل 800 ألف شخص يعيشون هناك، فروا من غرب الموصل منذ بدء العمليات العسكرية في هذه البقعة.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أن إجمالي عدد النازحين من الموصل حتى أمس وصل إلى 45 ألف شخص.

وانتقل النازحون إلى محطة غاز أصبحت نقطة تجمعهم، بعضهم حمل ما يمكن نقله، وبعضهم من ترك كل شيء وراء ظهره، وركزوا اهتمامهم على أن يكون ابنائهم وأفراد عائلتهم بخير.

تقول صحيفة "ميرور" البريطانية إن ما مرّ به النازحون العراقيون خاصة خلال الأسبوع الماضي لم يكن هين، إذ أن السلطات العراقية أجبرت بعض الرجال على خلع ملابسهم في الشوارع لكي يتأكدوا من أنهم لا يخبئون الأسلحة بين طياتها.

وانتابت الأهالي حالة من الفزع والخوف الشديد، فتوسلت السيدات والفتيات للجنود حتى يتركون الأهالي يخرجون بسلام، دون إخضاعهم للتفتيش المهين.

وداخل محطة الغاز ذاتها، اختلفت مشاعر النازحين بين الغضب الشديد مما يحدث لهم، ومن الخوف والترقب، فجلست عدة سيدات بين القمامة والأكياس البلاستيكية المليئة بالملابس وبعض الأطعمة تحتضن ابنائهن.

وفي الوقت نفسه، تجمع الأهالي حول الجنود العراقيين الذين يعملون على توصيل المساعدات الانسانية، للحصول على الأطعمة والمشروبات.

واضطر المدنيون للنزوح من الموصل بعد إصابة حوالي 12 شخصا بأعراض مُطابقة للتعرض لهجوم بسلاح كيماوي.

وبحسب شبكة "إي بي سي" الأمريكية، فإن منسقة الشؤون الانسانية في العراق ليز جراندي اعتبرت أن استخدام الأسلحة الكيمياوية، والتي لم يُحدد بعد نوع المادة المستخدمة، أمرا فظيعا، لا يبرره أي شيء.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أن الإصابات وقعت في حادثتين منفصلتين عندما سقطت قذائف هاون على منازل شرقي الموصل، واشتكى الضحايا من استنشاقهم مادة كيمياوية ذات رائحة نتنة.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإنه من بين المصابين طفل بعمر 11 عاما ظهرت عليه أعراض تنفسية حادة ومشاكل جلدية، ورضيع بعمر شهر واحد.

وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ لاستخدام الأسلحة الكيماوية في الموصل.

وقالت الصحة العالمية إن استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة حرب، وهو أمر محظور في سلسلة من المعاهدات الدولية، منها إعلان لاهاي حول الغازات الخانقة، وبروتوكول جنيف لعام 1925، واتفاقية الأسلحة الكيماوية، ودستور المحكمة الجنائية الدولية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان