إعلان

الانتخابات الرئاسية في الإكوادور: منافسة بين الاشتراكية واليمين

11:15 ص الأحد 02 أبريل 2017

كيتو – (أ ف ب):

تصوت الإكوادور الأحد في انتخابات رئاسية تطوي صفحة عهد رافاييل كوريا، لتقرر ما بين الاستمرار في حكم اشتراكي أو الانعطاف إلى اليمين على غرار ما حصل في دول أخرى من اميركا اللاتينية من قبلها.

وستكون نتيجة هذه الدورة الثانية غير المسبوقة منذ انتخاب الرئيس المنتهية ولايته لأول مرة عام 2006، حاسمة بالنسبة لليسار في المنطقة الذي أضعفه فوز المحافظين في الأرجنتين والبيرو والبرازيل.

وتخللت الحملة تلميحات إلى أزمة فنزويلا، وشهدت توترا إثر "الانقلاب" الذي اتهم الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بالسعي إليه بهدف الإمساك بالسلطة.

كما ستحدد نتيجة الانتخابات في هذا البلد الصغير في منطقة جبال الأنديز مصير مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج اللاجئ في سفارة الإكوادور في لندن منذ يونيو 2012.

ويتحتم على أكثر من 12,8 مليون ناخب التوجه تحت طائلة دفع غرامة إلى صناديق الاقتراع بين الساعة 7,00 والساعة 17,00 (12,00 و22,00 ت غ)، للاختيار ما بين نائب الرئيس الاشتراكي السابق لينين مورينو والمصرفي السابق غييرمو لاسو، اللذين حصلا على 39,36 % و28,09% من الأصوات على التوالي في الدورة الأولى في 19 فبراير.

وإذ ندد لاسو (61 عاما) بـ"دكتاتورية" الخبير الاقتصادي رافاييل كوريا، عمد طوال الحملة إلى التلويح بالوضع في فنزويلا حيث صادرت المحكمة العليا صلاحيات البرلمان ومنحت الرئيس سلطات موسعة، قبل أن تضطر السبت إلى التراجع تحت ضغط التظاهرات وموجة احتجاجات دولية.

"منافسة على أشدها"
قال لاسو الخميس مختتما حملته "ليس أمامنا في 2 أبريل سوى خيارين: إما التصويت من أجل (نزعة الاستمرارية) أو التصويت للتغيير"، مجددا وعده بإنشاء مليون وظيفة وإلغاء بعض الضرائب.

أما مورينو (64 عاما) المؤيد لتبني سياسة اجتماعية غير أنه أقل إثارة للسجال من مرشده في السياسة، فركز خطابه الأخير على الفساد، ومضى إلى حد التعهد بـ"استئصال جذري (...) للفاسدين في هذه الحكومة"، مشيرا إلى "فاسدي الأمس والحاضر".

ومرشح حزب "تحالف البلاد" الحاكم هو الأوفر حظا في استطلاعات الرأي التي يحظر نشرها في الأيام العشرة السابقة للاستحقاق، بتقدم 14 نقطة على منافسه من حركة "استحداث الفرص".

وخسر "تحالف البلاد" في الانتخابات التشريعية في 19 فبراير غالبية الثلثين التي كان يملكها في البرلمان، غير أنه احتفظ بالغالبية المطلقة. وهو يحظى بدعم الطبقات الشعبية التي استفادت من "الثورة المدنية" و"اشتراكية القرن الواحد والعشرين" اللتين طبقهما الرئيس المنتهية ولايته.

واستفاد كوريا الذي يعتزم الانسحاب من الحياة السياسية وانتقال إلى بلجيكا، بلاد زوجته، للعيش هناك وتعليم الاقتصاد، خلال ولاياته الرئاسية الثلاث من العائدات النفطية لتحديث الإكوادور.

وتمكن لاسو من اجتذاب الطبقات الوسطى المتضررة جراء الازمة الناجمة عن تراجع أسعار النفط والتي ملت المواجهة التي يخوضها كوريا على محاور عدة، مع أوساط الأعمال ووسائل الإعلام والشركات المتعددة الجنسيات.

" أسانج.. ضيف مربك"
يحذر لينين مورينو من عودة التيار المحافظ، ويتهم "المرشح المصرفي" بالإثراء خلال الأزمة المالية الخطيرة عام 1999، في وقت كان وزيرا للاقتصاد.

أما بالنسبة إلى جوليان أسانج، فيرى لاسو أنه من الضروري "مراجعة اللجوء" الممنوح إلى مؤسس موقع ويكيليكس الذي يطالب القضاء السويدي بتسليمه لمحاكمته في قضية اغتصاب ينفيها. ويخشى الاسترالي في حال إبعاده إلى السويد أن يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة اثر نشره الاف الوثائق السرية الأميركية ولا سيما حول الحربين في العراق وأفغانستان.

وأكد مورينو مجددا لوكالة فرانس برس أنه سيتمسك "ببقاء اسانج في السفارة طالما أنه لم يتم السماح له بالتوجه (...) الى البلد الذي يختاره".

 

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان