تعرف على المرشحين الستة لانتخابات الرئاسة في إيران
كتبت – إيمان محمود:
تستعد إيران لإجراء انتخابات رئاسية في 19 مايو المقبل، بالتزامن مع الدورة الخامسة لانتخابات المجالس البلدية والقروية والانتخابات التكميلية لمجلس الشورى الإسلامي "البرلمان" في بعض المدن الإيرانية.
وأعلنت لجنة الانتخابات الخميس الماضي، الأسماء النهائية التي أقرها مجلس صيانة الدستور بعد تأييد أهليتهم للترشح للرئاسة، وهم ستة مرشحين؛ ينقسمون لثلاثة محافظين "متشددين" وثلاثة إصلاحيين "معتدلين"، وأبرزهم الرئيس الحالي حسن روحاني، ورجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي.
"مصراوي" يستعرض أبرز المعلومات عن المرشحين لرئاسة الجمهورية الإيرانية:
روحاني.. أبرز الإصلاحيين
حسن روحاني، هو الرئيس الإيراني الحالي، والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لأكثر من 16 عامًا، قبل أن يستقيل منه في 2005 بسبب خلافات عميقة مع الرئيس السابق أحمدي نجاد، كما أنه مفاوض نووي سابق ومقرب من الرئيس الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، بحسب وكالة "إيرنا".
ويعد الرئيس الإصلاحي، 69 عامًا، رجل الدين الوحيد الذي خاض الانتخابات الرئاسية الإيرانية السابقة في عام 2013، لكنه أكد خلال حملته الانتخابية على رغبته في أن تتبنى بلاده نهجا معتدلا.
ورغم أن روحاني فاز باكتساح، بعد حملة تعهد فيها بإنهاء العزلة الدبلوماسية المفروضة على بلاده وزيادة مساحة الحريات الاجتماعية، إلا أن شعبيته تراجعت في العام الأخير، حسب استطلاع للرأي أُجرته جامعة ماريلاند الأمريكية نهاية 2016.
وتشير نتائج الاستطلاع أيضًا إلى أن تراجع شعبية روحاني يعود لعدم تحسن الاقتصاد الإيراني وزيادة البطالة، رغم إبرام الاتفاق النووي.
ويتهم المحافظون "روحاني" بأنه خُدع من الغربيين، وخصوصًا الولايات المتحدة التي أبقت بعض العقوبات ولم تسمح بعودة إيران إلى الاقتصاد الدولي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
"جهانغيري".. المرشح المفاجئ
إسحق جهانغيري، هو النائب الأول للرئيس روحاني، وشكل ترشحه مفاجأة خصوصًا أنه مقرب منه ويدافع عن إنجازاته، وقد يكون ترشحه بمثابة "بروفة" للانتخابات المقبلة في 2021 وقد يكون أيضاً بديلاً محتملاً في حال لم يوافق مجلس صيانة الدستور على ترشح روحاني، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
و"جهانغيري" هو ثاني المرشحين الإصلاحيين، وكان مقربًا أيضًا من الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني، حيث كان وزيرًا للصناعة والمعادن في حكومته لمدة 8 أعوام.
"طبا".. المرشح المتناقض
مصطفى هاشمي طبا الوزير الأسبق للصناعة والمعادن لمدة ثمانية أعوام، والرئيس الأسبق للجنة الوطنية الأولمبية، ومساعد الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني، هو ثالث المرشحين المحسوبين على المعسكر الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الحالية.
كان طبا، (71 عامًا)، نائبًا للرئيس في الفترة بين 1994-2001، كما أنه ترشح للرئاسة في عام 2001. وتبدو خياراته السياسية متناقضة، فقد كان عضوًا في حزب مؤيد لـ"الإصلاح"، ودعم المرشحين "الإصلاحيين" في انتخابات 2009، لكنه أيد إغلاق الصحف وقمع المعارضين أوائل سنوات الألفين، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
"رئيسي".. أبرز "المتشددين"
المرشح إبراهيم رئيسي، هو واحد من أبناء النظام الإيراني الذي تشكل في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979، بقيادة آية الله الخميني، وكان له دورًا بارزًا في ترسيخ أركان النظام، إذ تورط مع آخرين من أعضاء "لجنة الموت" في تصفية المعارضين للنظام الإسلامي.
وأسند الخميني إلى رئيسي، في لجنة الموت، ملفات قضائية هامة، ثم منصب المدعي العام في طهران. وبعد وفاة الخميني تولى منصب رئيس دائرة التفتيش العامة في إيران حتى عام 2004، قبل أن يصل لمنصب المدعي العام في إيران عام 2014 حتى 2016، بجانب توليه رئاسة المحكمة التي تُحاكم رجال الدين المثيرين للمشاكل.
رئيسي، 56 عامًا، من وجوه المعسكر المحافظ، وهو أحد رجال الدين الذين أمضوا أعوامًا عدة في السلطة القضائية لكنه يفتقر إلى الخبرة السياسية.
وفي تصريحه الأول بعد تقديم أوراق ترشحه، ركز على مساعدة الأشد فقرًا واحتواء أزمة البطالة التي ازدادت في عهد روحاني، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكدت وكالة "إيرنا" أن فرص فوز "رئيسي" في الانتخابات الرئاسية هي الأوفر حظًا من منافسيه، إذ أنه مدعوم من المرشد، وأجهزة الدولة الأمنية، والجبهة الشعبية لقوى الثورة، التي تتبع التيار المحافظ، بجانب شعبيته بين القواعد الشيعية، بسبب توليه منصب سادن الروضة، إذ يمثل ضريح الإمام على بن موسى الذي يٌشرف عليه، مقصداً لملايين الحجاج الشيعة.
قاليباف.. الخاسر مرتين
محمد باقر قاليباف عمدة طهران الحالي، هو ثاني المرشحين المحسوبين على المعسكر المتشدد، وهو لواء في الحرس الثوري، كما أنه قائد القوة الجوية في الحرس الثوري، وأحد المسؤولين عن مهاجمة حي الطلاب في فترة الرئيس السابق حسن روحاني، بحسب "الشرق الأوسط".
قاليباف، 55 عاماً، هو إحدى الشخصيات الخمسة التي اختارها المحافظون لتمثيل معسكرهم في الاستحقاق الانتخابي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وسبق أن خسر الانتخابات الرئاسية مرتين وخصوصا في 2013 حين حل ثانيا خلف روحاني، ووعد بتأمين "خمسة ملايين وظيفة وزيادة عائدات" الإيرانيين بما يتجاوز الضعفين في حال انتخابه.
"ميرسليم".. الرقيب ومغلق الصحف
كان مصطفى ميرسليم من أهالي العاصمة طهران، وحاصل على شهادة الماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة بواتييه الفرنسية، هو أول من قدم أوراقه للترشح للانتخابات الرئاسية الحالية، بحسب الشرق الأوسط.
وتولى ميرسليم (69 عاما) منصب وزير الثقافة في الولاية الثانية من رئاسة هاشمي رفسنجاني من عام 1993 وحتى 1997، وهو قائد سابق في الشرطة، وينتمي لـ"التحالف الإسلامي"، أحد تشكيلات "المحافظين" القديمة التي تم استبعادها بعض الشيء من الحياة السياسية خلال السنوات الأخيرة.
وعندما تولى "ميرسليم" وزارة الثقافة مطلع التسعينيات؛ فرض رقابة أوسع من خلال حظر الأفلام الغربية وإغلاق صحف معارضة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
فيديو قد يعجبك: