قاضي قضاة فلسطين يحذر حماس بعد اعتقال إعلامية: صبر الشعب لن يطول
كتب – محمد الصباغ:
استنكر قاضي قضاة فلسطين، محمود الهباش، اختطاف حركة حماس الإعلامية تغريد أبو ظريفة، مراسلة تلفزيون فلسطين في قطاع غزة، ودعا "حماس" إلى العودة إلى تغليب لغة العقل لأن "الشعب الفلسطيني في غزة" لن يقبل باستمرار الأوضاع بهذه الطريقة.
وندد الهباش، مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، بقيام حماس "بملاحقة النساء واختطافهن" واعتبر الأمر "ذروة الاعتداء على قيم واعراف شعبنا الفلسطيني ومساس فاضح بالمسلمات الاخلاقية التي تربى عليها أبناء فلسطين".
واعتقل أمن حركة حماس، تغريد أبو طويلة، المنتمية لحركة فتح، يوم الخميس الموافق 13 من الشهر الجاري بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وفقًا لشهود عيان آنذاك أن "أفرادا من حركة حماس اقتحموا منزل المواطنة المذكورة في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس وعاثوا فيه فسادا، وعبثوا بمحتوياته وصادروا جهاز حاسوب وهاتفها المحمول، ثم جرى نقلها إلى جهة مجهولة".
ودعا الهباش في بيان اليوم السبت، "أبناء وبنات قطاع غزة الى عدم القبول باستمرار هذا الوضع المهين الذي تعمل حماس على فرضه" على السكان في القطاع، مشيرا إلى أن "الشعب الفلسطيني الذي ثار في وجه من الاحتلال المجرم لن يطول سكوته على ظلم ذوي القربى الذي تمارسه حركة حماس التي تختطف قطاع غزة وتفرض سيطرتها وظلمها على 2 مليون إنسان في القطاع".
كما طالب حركة حماس بالعودة "إلى رشدها وتغليب لغة العقل قبل فوات الاوان لأن شعبنا الفلسطيني في غزة لن يقبل باستمرار الوضع القائم فالطريق الذي سارت فيه حماس من خلال الانقلاب الأسود في عام 2007 قد وصل إلى نهايته وليس لها من مخرج إلا بالتراجع عن إجراءاتها والعودة لحضن الشعب الفلسطيني وإلا فان شعبنا سيلفظها وساعتها لن ينفع الندم" .
وذكر الهباش، في بيانه أيضًا، أن الإعلاميين والناشطين الفلسطينيين وخاصة النساء منهم "هم طليعة الفعل المقاوم للاحتلال ورأس الحربة في مراحل النضال الفلسطيني في نقل صورة الوجه القبيح للاحتلال وفضح ممارساته الاجرامية أمام المجتمع الدولي ولهم منا كل التقدير والتكريم وليس الاعتقال والإهانة والمذلة منوها أن من يقوم بالاعتداء على حرائر الشعب الفلسطيني لا يستحق منا سوى الضرب بيد من حديد وعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار".
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، نددت باعتقال "أبو ظريفة" وطالبت يوم الجمعة التالي لاعتقالها، المنظمات الحقوقية والإنسانية بضرورة التدخل سريعًا لإطلاق سراح الإعلامية. ونددت أيضًا بمواصلة حركة حماس اعتقال الإعلامية التي تعمل في تلفزيون فلسطين.
ومن جانبه أدان الاتحاد الدولي للصحفيين، أمس، اعتقال الإعلامية مطالبًا بالإفراج الفوري عنها. وقال الأمين العام للاتحاد، أنطوني بيلانجر، في بيانه "لقد أفزعنا اعتقال أبو ظريفة وما تم توجيهه لها من تهم مُبهمة وغير مُبرَّرة، ونطالب بالإفراج الفوري عنها دون قيد أو شرط."
وكانت حركة حماس قد اتهمت تغريد أبو ظريفة بـ"التخابر مع رام الله"، ومددت يوم الخميس فترة اعتقالها لمدة 15 يومًا.
فيديو قد يعجبك: