تحذير إنساني: تصاعد القتال والجوع يهدد الملايين في اليمن
القاهرة (مصراوي)
حذر المجلس النرويجي للاجئين، الثلاثاء، من أن تصعيد القتال في اليمن، خاصة حول ميناء الحديدة، سيقوض الجهود المبذولة لتقديم المساعدات الإنسانية للبلاد التي تعد على شفا المجاعة.
وأوضح المجلس في بيان له أن اليمني يعتمد اليمن على الواردات لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان من الغذاء والوقود والأدوية، مشيرا إلى وصول نحو 80 في المئة من الواردات قبل النزاع عبر ميناء الحديدة.
وقال المجلس "هنالك قلق متزايد من أن القتال قد يعرقل الواردات".
وقال أمين عام المجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند: "إذا تفاقمت المعارك وقطعت شريان الحياة عبر ميناء الحديدة سيكون بقاء الملايين من المدنيين معرضاً للخطر."
وأضاف "يحتاج العالم إلى زيادة المساعدات المقدمة لليمن في هذه اللحظة الحرجة، التي يواجه فيها الملايين من الناس خطر الموت من الجوع".
ودعا المجلس النرويجي الحكومات المانحة التي تجتمع اليوم في جنيف لمناقشة أزمة اليمن أن تتعهد بسخاء لتفادي المجاعة وفقدان الأرواح.
وينطلق اليوم في مقر الأمم المتحدة في جنيف "اجتماع تمويل خطة الاستجابة الإنسانة لليمن لعام 2017"، لبحث دعم اليمن ماليا.
يعقد الاجتماع الذي ينظمه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبرعاية سويسرية-سويدية.
يطلب المجتمع الإنساني 2.1 مليار دولار أمريكي ليتمكن من الوصول إلى 12 مليون شخص من أكثر الناس ضعفاً والذين يحتاجون إلى مساعدات منقذة للحياة.
ولفت المجتمع الإنساني إلى أنه لم يتم تمويل سوى 15 في المئة فقط من هذه السنة، محذرا من أنه بدون الضخ الفوري للنقد، فإن الاستجابة الإنسانية ستكافح من أجل إحكام السيطرة على المجاعة.
وأوضح المجلس النرويجي أن الغرض من المساعدات الإنسانية هو مساعدة أشد الناس ضعفاً والذين لا يستطيعون مواجهة الأزمة.
وقال إن "اليمن يتحول إلى بلد يحتاج فيه الجميع تقريباً إلى المعونة، إذ يحتاج ما يقارب 19 مليون شخص – أي ثلثي السكان - إلى نوع من أنواع المساعدة الإنسانية."
ودعا المجلس النرويجي للاجئين الحكومات ذات النفوذ على أطراف النزاع إلى دفع عملية سلام شاملة، بعد مضي ثلاث سنوات من الحرب التي شلت أمة بأكملها.
وقال إيغلاند: "يجب على الحكومات اليوم تمويل الاستجابة الإنسانية لهذه الكارثة المحتدمة وإنقاذ الأرواح. ولكن التمويل وحده لن يحل الأسباب الجذرية لهذه الكارثة، وإنما يكمن الحل في عملية سلام واسعة وشاملة، سيتمكن اليمن من خلالها من الوقوف على قدميه".
ونزح أكثر من 3 ملايين شخص جراء العنف منذ اجتاح الحوثيون، المدعومون من إيران، العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، وشن التحالف الذي تقوده السعودية في مارس 2015 حملة جوية دعما للحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ووفقا للمجلس النرويجي، يعاني ما يقارب 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، بينهم أكثر من 3 ملايين طفل وامرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد.
كما يواجه 462,000 طفل آخرون خطر الموت الفوري بسبب سوء التغذية.
فيديو قد يعجبك: