مئات الإندونيسيين يتوافدون بباقات الزهور لشكر حاكم جاكرتا على إدارته
جاكرتا (د ب أ)
امتلأ الرواق الأمامي لقاعة مدينة جاكرتا والمنطقة المحيطة به اليوم الأربعاء بنحو ألف باقة زهور ومئات الأشخاص الذين جاءوا للتعبير عن عرفانهم وشكرهم لحاكم العاصمة الإندونيسية ، باسوكي (أهوك) تجاهاجا بورناما، ونائبه، دياروت سيف الهداية، على قيادتهما للمدينة.
وأفادت صحيفة "جاكرتا بوست" بأن الزائرين، الذين جاءوا من جاكرتا والمناطق المجاورة لها، قد توافدوا بالتدريج على قاعة المدينة منذ صباح اليوم .
وقالت فاتيما، 39 عاما، وهي من سكان منطقة سيبينانج شرقي جاكرتا، لموقع "تريبيون نيوز" اليوم الأربعاء :"لقد انتظرت هنا منذ السادسة والنصف صباحا. فقط لألتقط الصور. لم أتوقع هذا الحشد الكبير (من الزائرين)".
وتزاحم الزائرون حول بورناما عندما وصل إلى قاعة المدينة. وقال محمد المواردي، رئيس مكتب الشؤون الخارجية في حكومة جاكرتا :"ما زلنا نحصي باقات الزهور التي نتسلمها. يوجد نحو ألف باقة حتى الآن".
واعترف حاكم جاكرتا المسيحي، بورناما، بهزيمته في الانتخابات التي أجريت في وقت سابق هذا الشهر لاختيار حاكم جديد للعاصمة الإندونيسية، والتي خيمت عليها التوترات الدينية، بعدما أظهرت عمليات فرز غير رسمية للأصوات تقدما ملحوظا لمنافسه المسلم أنيس باسويدان .
وقال بورناما في ذلك الوقت :"(أقول) لمؤيدينا، أعلم أنكم حزينون، ولكنها مشيئة الرب". وأضاف: "مازال أمامنا ستة أشهر للانتهاء من واجباتنا، وسنقدم أفضل ما لدينا"، وذلك في إشارة إلى الفترة المتبقية له في منصبه.
ولن يتم الإعلان عن النتائج الرسمية قبل الأسبوع الأول من شهر أيار/مايو.
ومن جانبه ،قال باسويدان بعد ظهور النتائج الأولى للانتخابات، إنه سيعمل على توحيد الناخبين المنقسمين. وقال: "إننا ملتزمون بالحفاظ على الوحدة في جاكرتا ... إننا نريد أن نحتفل بالتعددية والتنوع".
وواجه بورناما صعوبات حالت دون فوزه بفترة ثانية بسبب تورطه في قضية تجديف بشأن تعليقات أدلى بها عن القرآن اعتبرت مسيئة للإسلام.
وكان بورناما قد تصدر نتائج الجولة الأولى من الانتخابات في 15 فبراير التي شارك فيها ثلاثة متنافسين ، حيث حصل على 43 في المئة من الأصوات. وجاء باسويدان في المركز الثاني بنسبة 40 في المئة.
ولكن تصريحات بورناما بأن هناك أشخاصا خدعوا الناخبين المسلمين بدفعهم إلى الاعتقاد بأن القرآن يأمرهم بعدم التصويت لليهود والمسيحيين، قد أثارت احتجاجات واسعة النطاق من قبل المحافظين في شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين.
واتهم بورناما بالتجديف، ويواجه عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات، إذا ثبتت إدانته. وهو لا يزال مطلق السراح حيث من المتوقع صدور الحكم بعد الانتخابات.
واعتذر بورناما عن هذه التصريحات، وقال إنه كان يشير إلى أولئك الذين يسيئون استخدام الدين لتحقيق مكاسب سياسية.
فيديو قد يعجبك: