انقسام داخل البرلمان الأوروبي حول كيفية التعامل مع تركيا
بروكسل - (د ب أ):
شهد البرلمان الأوروبي مساء اليوم الأربعاء، انقساما فيما يتعلق بكيفية التعامل لاحقا مع تركيا.
وفي الوقت الذي أعرب فيه المسيحيون الديمقراطيون والليبراليون، عن تأييدهم مجددا للقطع الفوري لمفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، فقد حذر الاشتراكيون الديمقراطيون واليساريون والخضر من مثل هذه الخطوة.
وقالت كاتي بيري، المختصة بالشأن التركي داخل البرلمان الأوروبي، إن هناك الملايين في تركيا يشتركون في القيم الأوروبية ويرون في الاتحاد الأوروبي مرساة للإصلاحات، وطالبت باستمرار التعاون مع تركيا حتى وإن كان انضمامها إلى الاتحاد الاوروبي غير وارد تحت قيادة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
من جانبها، قالت مارتينا ميشلز النائبة الألمانية المنتمية إلى اليسار:" من يتخل عن نحو نصف تركيا تقريبا من خلال قطع مفاوضات الانضمام، فإنه يتصرف، في أحسن الأحوال، بسذاجة أو بانعدام مسؤولية".
وذكرت ميشلز أنه لم يتحدث أحد عن قطع هذه المحادثات خلال المفاوضات المزمع إجراؤها حول توسيع نطاق الاتحاد الجمركي " لأن الموضوع يتعلق هنا بمصالح اقتصادية".
وفي سياق متصل، قالت الألمانية سكا كيلر زعيمة الكتلة البرلمانية للخضر إنه لابد من إرسال رسالة إلى العديدين الموجودين في تركيا والمنتقدين للحكومة ، بأنهم ليسوا وحدهم.
في المقابل، طالب مانفريد فيبر، زعيم الكتلة البرلمانية للمسيحيين الديمقراطيين وجوي فيرهوفشتات زعيم الكتلة البرلمانية لليبراليين، مجددا، بقطع فوري لمفاوضات الانضمام، وقال فيبر إن "أردوغان للأسف، أغلق بأسلوبه، الباب أمام الشراكة مع الاتحاد الأوروبي"، أما فيرهوفشتات، فأعرب عن اعتقاده بأن العضوية الكاملة لتركيا في الاتحاد الأوروبي " لم تعد واقعية".
فيديو قد يعجبك: