صواريخ كوريا الشمالية تضرب بقمة "أمريكا-الصين" عرض الحائط
كتبت – إيمان محمود:
على رغم من العقوبات المفروضة عليها منذ عام 2006، والتي جاءت في إطار الجهود الرامية للحد من برامجها النووية، إلا أن كوريا الشمالية لم تنصع إلى تلك التهديدات والعقوبات وتستمر في تطوير قدراتها النووية.
أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليتسيا من ميناء سينبو الشرقي باتجاه بحر اليابان، والذي قطع مسافة تصل إلى نحو 60 كيلومترا، بحسب ما نقلت "بي بي سي" عن مسؤولين من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ (باكوم) -في بيان لها- إن الصاروخ أطلق في الساعة 11,42 من مساء الثلاثاء بتوقيت هاواي (21,42 ت غ)، انطلاقًا من منشأة عسكرية قرب سينبو في شرقي كوريا الشمالية.
وأضافت القيادة المكلفة أمن أجواء الولايات المتحدة وكندا "نوراد"، أن إطلاق الصاروخ "لا يشكل أي خطر على أميركا الشمالية".
وفي بيانٍ منفصل، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن الولايات المتحدة "تحدثت بما فيه الكفاية عن كوريا الشمالية، لن ندلي بتعليق آخر".
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخها، قبل اجتماع قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ، الذي من المقرر عقده يومي الخميس والجمعة المقبلين، حيث من المرجح أن يناقش الرئيسان وضع المزيد من الضغوط على كوريا الشمالية للحد من تطوير أسلحتها.
وأعلن مسؤولون في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيضغط على الرئيس الصيني شي جينبينغ لاستخدام التأثير الاقتصادي للصين لإثناء كوريا الشمالية عن برنامجها النووي، بحسب "بي بي سي".
ومن جانبها، نددت كوريا الجنوبية بقوة بالتجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، ووصفتها بأنها "تحد لسلسلة قرارات لمجلس الأمن" بشأن برامجها النووية والصاروخية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان: "هذا تحد صريح لسلسلة قرارات لمجلس الأمن وعمل يهدد أمن وسلامة المجتمع الدولي وكذلك شبه الجزيرة الكورية".
كما قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية إن التجربة الصاروخية تثير "مشكلات بالغة"، وإن اليابان قدمت احتجاجًا قويًا بشأن جارتها المسلحة نوويًا.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا في مؤتمر صحفي، إن اليابان "لا تستطيع على الإطلاق تحمل الأفعال الاستفزازية المتكررة من جانب كوريا الشمالية".
وتأتي هذه التجربة الصاروخية، وهي الخامسة لكوريا الشمالية منذ مطلع العام الجاري، بعد يومين من انطلاق مناورات عسكرية مشتركة بين كل من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، لمواجهة خطر إطلاق غواصات كورية شمالية صواريخ بحر-أرض استراتيجية.
وتجري هذه المناورات العسكرية الثلاثية التي تستمر ثلاثة أيام ويشارك فيها 800 عسكري، بعدما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد عن استعداده لـ"تسوية" مشكلة كوريا الشمالية وحده بدون مساعدة الصين، بحسب تصريحات نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز".
وبدأت المناورات قبالة جنوب شبه الجزيرة الكورية، وهي تشمل مدمرات ومروحيات متخصصة في مكافحة الغواصات، بحسب ما أوضحته وزارة الدفاع الكورية الشمالية، بحسب "روسيا اليوم".
وعلى صعيد آخر، قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور اوزيروف، إن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ جديد يهدد أمن الشرق الأقصى الروسي، مشيرا إلى أن وحدات القوات الجوية الفضائية الروسية وُضعت في حالة تأهب قصوى.
وأضاف اوزيروف فى تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الأربعاء "أن وحدات القوات الجوية الفضائية الروسية متواجدة في حالة تأهب قصوى، حيث يمكن أن تحدث أخطاء أثناء الإطلاق وعلينا أن نكون حذرين أكثر في مجالنا الجوي".
وأوضح أن موسكو مستعدة لاستخدام نفوذها على بيونج يانج في المحادثات بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، ولكن هذا أمر يعتبر مستحيلا طالما يتم استفزاز كوريا الشمالية عن طريق إجراء التدريبات العسكرية عند حدودها وإقامة أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية الجديدة في تلك المنطقة.
فيديو قد يعجبك: