استمرار عمليات التهجير في دمشق.. ومشايخ يطلبون "فتوى شرعية" لتدخل الجيش التركي
كتبت- إيمان محمود
استكمالا لمسلسل التهجير في أحياء سوريا وقراها، انطلقت صباح اليوم الجمعة، حافلات من حي برزة الدمشقي، الواقع في الأطراف الشرقية للعاصمة، نحو الشمال السوري، ليكتمل تهجير دفعة ثانية يصل عددها إلى 700 شخص من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين راغبين في الهجرة.
كان من المقرر أن تخرج الحافلات يوم أمس الخميس، إلا أنها تعرقلت بعد منع قوات النظام الإفراج عن 15 معتقلاً ومعتقلة، بينما جاء الاستئناف في أعقاب وعود تلقاها القائمون على حي برزة بالإفراج عن المعتقلين لاحقًا، بحسب ما نشره "المرصد السوري".
كما نشر المرصد السوري، أن تهجير الدفعة الثانية من حي برزة، يسير بالتوازي مع بدء التحضيرات لخروج أول دفعة من المهجرين من حي تشرين الدمشقي، عقب اتفاق جرى بين لواء يتبع جيش الإسلام وبين سلطات النظام بوساطة أعيان من المنطقة، والذي يقضي بخروج المقاتلين والجرحى ومن يرغب، نحو الشمال السوري، حيث دخلت حافلات اليوم الجمعة الجاري إلى الحي.
وأكدت مصادر لـ"المرصد السوري" إجراء عملية تسجيل الأسماء للبدء بالصعود ومن ثم الانطلاق نحو وجهتها، وسط غموض يلف بنود الاتفاق وتفاصيله.
كذلك أوضحت المصادر، أن عدة حافلات تحركت من حي تشرين وعلى متنها مقاتلين وعوائلهم ومدنيين راغبين بالخروج من الحي، حيث سترافق قافلة برزة إلى وجهتها، ومن المنتظر أن تستكمل عملية إفراغ الجزء الخارج عن سيطرة النظام من حي تشرين الدمشقي بعد اتفاق جرى بين سلطات النظام والقائمين على الحي، وسط تكتم شديد من قبل طرفي الاتفاق على بنود الاتفاق وتفاصيله.
وشهد حي جوبر منذ 24 أبريل الماضي، هدوءًا حذرًا، تخلله جولتان من القصف الجوي والمدفعي، الذي طال الحي الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، والذي شهد في الثلث الأخير من شهر مارس معارك عنيفة إثر هجوم لهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن وفصائل أخرى.
وفي سياق آخر، بدأت مجموعة من المشايخ توزيع بيان على علماء دين سوريين متواجدين في تركيا، وآخرين داخل الأراضي السورية، من أجل إعطاء "فتوى شرعية" لدخول القوات التركية إلى سوريا، والمشاركة مع فصائل معارضة من أجل السيطرة على محافظة إدلب، وإنهاء تواجد المجموعات الجهادية فيها، بحسب "المرصد السوري".
ويأتي التحرك بعد اتفاق "المناطق الآمنة"، بين تركيا وروسيا وإيران في مؤتمر "أستانة"، ولم يلق هذا التحرك حتى اللحظة الترحيب الكبير، فيما تذرع البيان بدخول القوات التركية لـ "حماية السوريين من قصف طائرات النظام وتمكين المواطنين من إدارة مناطقهم.
وكان المرصد، أكد أن هناك توترًا يسود الريف الشمالي لإدلب بالقرب من الشريط الحدودي، إثر قيام حركة أحرار الشام الإسلامية باعتقال قائد تجمع "فاستقم كما أمرت" وتطويقها لمقرات التجمع، مع الاستيلاء على أسلحة التجمع والعتاد الموجود لديها في بابسقا بريف إدلب الشمالي.
ويعتبر هذا التحرك من قبل حركة أحرار الشام الإسلامية جاء كتصرف استباقي لاحتمال قيام هيئة تحرير الشام بمصادرة أسلحة تجمع "فاستقم كما أمرت".
وتشهد مناطق في ريف إدلب استنفارًا من قبل الأطراف المعنية بالأمر، بعد توترات خلال الـ 48 ساعة، إثر قيام هيئة تحرير الشام باعتقال عدة مقاتلين من جيش إدلب الحر بتهمة "القتال ضمن عملية درع الفرات"، إضافة لاعتقال مقاتلين من فصيل أبناء الشام الذي شارك في معارك ريف حماة الشمالي الأخيرة.
وانضم فصيل تجمع "فاستقم كما أمرت" برفقة ألوية صقور الشام وجيش الإسلام (قطاع إدلب) وجيش المجاهدين والجبهة الشامية (قطاع ريف حلب الغربي) إلى صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية في نهاية يناير الماضي، حيث جاء الانضمام بالتزامن مع الاقتتال الدامي المتواصل بين جبهة فتح الشام جهة، وأحرار الشام وجيش المجاهدين وألوية صقور الشام والجبهة الشامية وفصائل أخرى متحالفة معها.
فيديو قد يعجبك: