إعلان

"معركة الموصل" توشك على الانتهاء.. والمدنيين في قبضة "داعش"

07:57 م الجمعة 12 مايو 2017

كتبت – إيمان محمود:
أوشكت معركة تحرير الموصل على الانتهاء، ويأمل الجيش العراقي في إحكام قبضته بشكل كامل على المدينة التي تُعد أحد أكبر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي، وسط قلق دولي على حياة المدنيين الذين يعرقلون إنهاء المعركة.

خلية الإعلام الحربي، نشرت أمس الخميس، خريطة تبين المناطق التي تم تحريرها في الموصل والمتبقية تحت سيطرة تنظيم "داعش، بحسب ما نقله موقع "العربية.نت".

وأكد بيان الخلية: "لم يتبق سوى 10% على تحرير كامل الموصل من براثن تنظيم داعش الإرهابي".

وأعرب رئيس أركان الجيش العراقي، عثمان الغانمي، عن أمله بـ"استعادة مدينة الموصل بالكامل من قبضة تنظيم "داعش"، قبل بداية شهر رمضان"، مشيراً إلى أن "المكاسب التي حققها الجيش العراقي في شمال البلاد، تؤكد محاصرة مسلحي التنظيم في مساحة صغيرة للغاية"، بحسب "بي بي سي".

وتشن القوات العراقية منذ أكتوبر 2016، عملية عسكرية واسعة لطرد "داعش" من الموصل، تحت شعار "قادمون يا نينوي"، واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من المدينة في يناير الماضي، وتقاتل منذ فبراير الماضي لانتزاع النصف الغربي.

وفي إطار حربها ضد "داعش"، بدأت قوات الحشد الشعبي في العراق، اليوم الجمعة، عملية باتجاه بلدة القيروان القريبة من الحدود السورية غرب مدينة الموصل.

وقال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية "انطلقت عملياتنا الساعة الخامسة صباحًا على محاور عدة الهدف الانطلاق نحو الغرب" باتجاه الحدود مع سورية".

وتقدمت قوات الحشد الشعبي التي استعادت مئات القرى في الصحراء الواقعة جنوب غرب مدينة الموصل، من خمسة محاور باتجاه تحرير القرى قبل ناحية القيروان واشتبكت مع المتشددين.

وتعد القيروان الواقعة في محافظة نينوي، وكبرى مدن الموصل، من المواقع التي تربط المحافظة مع الحدود السورية والتي يتخذها المتشددون منافذ للتواصل مع آخرين في سورية.

وقال المتحدث كريم النوري إن هدف العملية هو منطقتا "القيروان" و"باعج" على بعد نحو مئة كيلومتر غربي الموصل حيث تتقدم القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في حملتها لطرد "داعش" من المدينة.

وبعد سبعة أشهر من بدء حملة الموصل تم طرد "داعش" من كل المناطق باستثناء بضعة أحياء في الشطر الغربي من المدينة بما في ذلك الحي القديم حيث يستخدم "داعش" مئات الآلاف من المدنيين كدروع بشرية، وتفخيخ منازلهم بينما هم يقطنوها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ورغم النجاح التي تحققه القوات العراقية بدعم الولايات المتحدة، في معركة الموصل إلا أن المدنيين باتوا يدفعون ثمن المعارك بين الطرفين، سواء الذين يعانون حصار "داعش" أو الذين تمكنوا من الفرار والنزوح.

وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن 630 ألف مدني نزحوا من مدينة الموصل العراقية منذ بدء العمليات العسكرية فيها ضد تنظيم "داعش" منذ أكتوبر الماضي، نقلاً عن مصادر رسمية عراقية.

وقال الناطق باسم المفوضية، أندريه ماهيسيتش، اليوم الجمعة، إنه رغم حجم المخاطر الكبيرة في الموصل، إلا أن وتيرة النزوح لم تشهد انخفاظًا من الجانب الغربي للمدينة بحسب وكالة "الأناضول".

وأشار ماهيسيتش إلى أن قصف واشتباكات عنفية لازالت متواصلة في العملية العسكرية التي انطلقت لاستعادة الجانب الغربي من الموصل الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش".

ودعا المتحدث جميع الأطراف الفاعلة في الاشتباكات إلى عدم منع المدنيين الذين يحاولون الفرار، وفتح ممرات إنسانية لهم.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن عددًا ضئيلاً من المدنيين يتمكن من الفرار قبل وصول القوات العراقية، فيما يلجأ العديد من المدنيين غير المحتجزين من قبل تنظيم "داعش إلى الاختباء في سراديب تحت المنازل مع مواد غذائية قليلة لا تزال لديهم.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان