إعلان

منظمة ألمانية تنتقد تأخر رد الفعل العالمي تجاه خطر المجاعة في اليمن

03:15 م الأربعاء 17 مايو 2017

برلين (د ب أ)
انتقدت منظمة "فيلت هونجر هيلفه" الألمانية لمكافحة الجوع في العالم تأخر ردود الفعل تجاه أزمات الجوع في اليمن والقرن الأفريقي.

وأشارت المنظمة إلى أن هذا التأخر لا يتسبب فقط في حدوث معاناة لا داع لها، ولكنه أدى أيضا إلى زيادة التكاليف.

وقال رئيس مجلس إدارة المنظمة تيل فانبيئاك بالعاصمة برلين: "إننا نعرف من التجربة أنه يمكننا الحد من الخسائر وكذلك الحد من التكاليف اللازمة للمساعدة بشكل كبير عند التدخل المبكر".

وأشار إلى أن رد الفعل العالمي تجاه الأزمات يسير للآسف وفقا لشعار: تحذير مبكر، بلا إجراء، وقال: "إننا نعرف حاليا أن كل يورو قبل الأزمة يوفر علينا أربعة إلى خمسة يورو بعد الأزمة".

وأكد فانبيئاك أن إمكانية ضمان تقديم مساعدة في الوقت المناسب، ستكون بمثابة طريقة دائمة لإدارة المخاطر، فيما يتعلق مثلا بصناديق الجفاف.

ومن جانبها أشارت مديرة المنظمة الألمانية باربل ديكمان إلى أن ما يثير مخاوف جهات المساعدة في أفريقيا بصفة خاصة هو تراجع الولايات المتحدة الأمريكية عن أهداف اتفاقية باريس لحماية المناخ.

وقالت ديكمان: "البيانات واضحة"، موجهة حديثها لمنكري تغير المناخ، مؤكدة أنه لابد من الاعتراف بشكل واضح للغاية حاليا بعواقب تغير المناخ في أفريقيا.

وجاء في تقرير المنظمة لعام 2016 أن الآثار الناتجة عن الحرب في سورية والجوع في كثير من الدول الأفريقية هيمنت على عمل المنظمة العام الماضي.

وأشارت المنظمة إلى أن الجفاف وخطر المجاعة تسببا في أن ما يزيد على 12 مليون شخص في أثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان يعتمدون حاليا على مساعدات إنسانية.

وفي هذا السياق قالت مديرة المنظمة الألمانية باربل ديكمان: "إن الوضع في أفريقيا سوف يكون أمرا حاسما بالنسبة لحدوث تطور جيوسياسي سلمي. لذا نطالب بأن تطور الحكومة الاتحادية بالتعاون مع شركائها في مجموعة العشرين /جي20/ والدول الأفريقية سياسة أفريقية جديدة".

وبحسب بيانات المنظمة، فإنها جمعت نحو 264 مليون يورو خلال عام 2016 من خلال تبرعات ومعونات مالية من مؤسسات، لافتة إلى أن ذلك يزيد على ما جمعته في العام الذي يسبقه بنحو 50 مليون يورو.

ووفقا للميزانية السنوية للمنظمة التي تم نشرها اليوم الأربعاء، تدفقت أغلب هذه الأموال العام الماضي إلى العراق والسودان وجنوب السودان وسيراليون وكذلك لمساعدة لاجئين سوريين في تركيا.

وأوضحت المنظمة في تقريرها لعام 2016: "بفضل مساعدات المتبرعين استطعنا دعم 37ر8 مليون شخص خلال عام 2016. وأسهم 407 مشروعات خارجية في 39 دولة في توفير حياة مستقلة لكثير من الأشخاص. وأسهم 17 مشروعا داخليا في تعزيز الوعي بـ (خطر) الجوع والفقر في الأوساط العامة والأوساط السياسية على المستوى الألماني والأوروبي".

وبحسب تقديرات منظمات إغاثة، فإن سبعة ملايين شخص مهددون بالموت جوعا في اليمن.

وتسود في شرقي أفريقيا حاليا أسوأ موجة جفاف منذ خمسين عاما. وتزيد حدة هذه الأزمة بسبب نزاعات مسلحة، لاسيما في جنوب السودان.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان