32 يومًا .. الأسرى صامدون ودعوات لاعتصام مفتوح
كتبت – إيمان محمود
يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ32 على التوالي؛ بينما يواجهون ظروفًا صحية صعبة في ظل تعنت إدارة السجون ورفضها تنفيذ مطالبهم.
وتتواصل فعاليات التضامن مع الأسرى في مختلف المدن الفلسطينية.
ودعا أهالي الأسرى الفلسطينيين إلى الشروع في اعتصام سلمي مفتوح في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم اعتبارًا من، الأحد القادم، بحسب موقع "صوت فتح" الفلسطيني.
وأفاد بيان صادر عن أهالي الأسرى أن عائلات الأسرى المضربين عن الطعام قررروا التوجه إلى ساحة الكنيسة والاعتصام هناك، في مسعى لإيصال رسالة سلمية من الأسرى إلى أنحاء العالم للتضامن مع مطالبهم الإنسانية.
وكانت حركة فتح أعلنت أمس، أن الأحد القادم، هو يوم إضراب شامل في جميع محافظات الضفة الغربية، يشمل كافة مناحي الحياة من الساعة الـ11 إلى الثانية ظهرًا باستثناء الطلاب والمؤسسات التعليمية والصحية لمساندة إضراب الحرية والكرامة وخطوة تصعيدية من مختلف أطياف الشعب في كل مكان.
ويخوض مئات الأسرى الفلسطينيون؛ منذ الـ17 أبريل الماضي، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، لتحقيق جملة مطالب أبرزها؛ إنهاء سياسة العزل والاعتقال الإداري؛ والمطالبة بهاتف عمومي، للتواصل مع ذويهم إضافة إلى الزيارات والعلاج.
وتحتجز إسرائيل 6500 معتقل فلسطيني، موزعين على 22 سجنًا، بينهم 29 معتقلًا منذ ما قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" بين الاحتلال ومنظمة التحرير في 1993، و12 نائبًا، ونحو 50 سيدة بينهن 13 فتاة قاصر، بحسب مركز الإحصاء الفلسطيني.
وشارك عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، الخميس، في وقفة تضامنية مع الأسرى، بحسب موقع "عرب 48".
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمتها لجنة "الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية"، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، لافتات كتب على بعضها "الأسرى في خطر"، و"أين المواثيق الدولية من جريمة اعتقال الأطفال؟".
وقال المتحدث باسم "مفوضية الأسرى والمحررين" التابعة لحركة "فتح"، نشأت الوحيدي، في كلمة له نيابة عن اللجنة: "قدمنا آلاف المذكرات للمنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر، لحماية الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون إسرائيل".
وأضاف، خلال مؤتمر عُقد على هامش الوقفة أنه بعد 32 يومًا من الإضراب المفتوح عن الطعام، لا يملك الأسرى غير أمعائهم الخاوية سلاحًا في وجه الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون، وسط تهميش من المنظمات الدولية التي تعنى بحقوقهم".
وطالب الوحيدي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ"الوقوف عند مسؤولياتها وحماية الأسرى المضربين عن الطعام".
وكان العشرات من أهالي الأسرى والنشطاء قاموا بإغلاق مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله، أمس الأربعاء، احتجاجًا على صمت المنظمة الدولية تجاه الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، بحسب وكالة "معا".
وطالب المعتصمون الهيئة العامة للأمم المتحدة بعقد جلسة طارئة لمناقشة قضية إضراب الأسرى ومطالبهم الشرعية، ووضع حد للانتهاكات اليومية، والتهديدات بتطبيق التغذية القسرية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.
وذكرت مصادر حقوقية فلسطينية رسمية، أن عددًا كبيرًا من الأسرى المُضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يمتنعون عن شرب الماء لليوم الثاني على التوالي، وفقًا لما ذكره رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، لافتًا إلى أن 60 أسيرًا جديدًا انضموا للإضراب في سجن "جلبوع".
وأفادت اللجنة الإعلامية لـ"إضراب الحرية والكرامة" بأن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام بسجن "عسقلان" في تدهور مستمر وخطير، بحسب ما نقله موقع "قدس برس"، لافتة إلى استمرار إدارة عسقلان بإجراءاتها القمعية بحق المضربين.
وأكدت اللجنة الإعلامية: "أن الأطباء يقومون بمساومة الأسير المريض على تقديم العلاج مقابل إنهائه للإضراب"، مشيرة إلى أن الرفض يكون سببًا حرمانه من تلقي العلاج".
فيديو قد يعجبك: