التحقيق في إغفال المخابرات الداخلية في بريطانيا للتحذيرات بشأن سلمان عبيدي
لندن (بي بي سي)
تراجع وكالة الاستخبارات البريطانية الداخلية، (إم آي 5)، الطريقة التي تعالج بها المعلومات التي تتلقاها من الناس، في أعقاب الهجوم الانتحاري في مانشستر الاثنين الماضي الذي قتل فيه 22 شخصا.
ويبدأ تحقيق في سبب عدم تنبه (إم آي 5) إلى التهديد الذي كان يمثله سلمان عبيدي، بالرغم من ورود ثلاثة تحذيرات على الأقل، بأنه يتبنى وجهات نظر متشددة وخطيرة.
وقبضت الشرطة صباح الاثنين على الشخص الـ16 للاشتباه بصلته بالتفجير. ولا يزال 14 شخصا قيد الاعتقال.
وبالقبض على هذا الشخص ينتقل التحقيق من منطقة مانشستر في شمال بريطانيا، إلى الساحل الجنوبي.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، آمبر رود، قد قالت لبي بي سي الأحد إن أعضاء آخرين من الشبكة المتشددة التي تقف وراء الهجوم، ربما لا يزالون فارين.
وكان عبيدي البريطاني الليبي الأصل، والبالغ من العمر 22 عاما، قد فجر نفسه لدى انتهاء الحفلة الموسيقية للمغنية الأمريكية إريانا غراندي في قاعة "مانشستر أرينا".
ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية في بريطانيا منذ 12 عاما، واعتداءات لندن التي قتل فيها 56 قتيلا، وأصيب 116 شخصا بجروح بينم أطفال ومراهقون.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم بعد أن ضاعف الهجمات في أوروبا، في وقت يخسر فيه مناطق في سوريا والعراق.
وأوقفت الشرطة مساء الأحد في حي غورتون جنوب شرق مانشستر شابا في الـ19 من العمر، ثم أوقفت في وقت لاحق شابا آخر في الـ25 في حي اولد ترافورد شرق هذه المدينة الكبرى شمال غرب بريطانيا.
وتم تعبئة 1000 عنصر لتحليل أكثر من 800 وثيقة، من بينها 205 وثائق رقمية، وفتشت الشرطة 18 موقعا مختلفا، واستعرضت حوالى 13 ألف ساعة من تسجيلات كاميرات المراقبة.
ووجهت الشرطة مساء السبت نداء إلى شهود بعد نشرها صورتين لعبيدي من كاميرات مراقبة ليلة وقوع الاعتداء. وكان يرتدي سترة سوداء وسروال جينز وينتعل حذاء رياضيا ويحمل حقيبة ظهر.
وتريد الشرطة جمع معلومات عن تحركات الانتحاري منذ 18 مايو تاريخ "عودته إلى بريطانيا".
ونقلت وكالة فرانس عن مصدر قريب من الأسرة قوله إن عبيدي كان في ليبيا قبل أيام من الاعتداء. أما الشرطة الألمانية فذكرت أنه توقف في دوسلدورف في حينها.
وقال رئيس الشرطة في مانشستر، ايان هوبكينز، والمسؤول عن مكافحة الإرهاب، نيل باسو، إن عبيدي استأجر شقة في وسط المدينة، توجه منها إلى قاعة أرينا. وتثير هذه الشقة اهتمام المحققين لأنهم يعتقدون "أنها المكان الذي صنعت فيه العبوة" المستخدمة في الهجوم.
فيديو قد يعجبك: