موزمبيق: الحكومة والمعارضة تتفقان على تجديد الهدنة
مابوتو - (د ب أ):
جددت حكومة موزمبيق وحزب المعارضة المسلحة "رينامو" هدنة مدتها أربعة أشهر إلى أجل غير مسمى، اليوم الخميس، وهو اليوم الذي انتهت فيه الهدنة.
وقال أفونسو دلاكاما زعيم "رينامو" عبر اتصال هاتفي من مخبأه في جبال "جورونجوسا" وسط البلاد: "من المهم إعادة الشعور بالأمل إلى الشعب الموزمبيقي، لقد بدأ السلام لتوه".
وعززت الهدنة الآمال في إمكانية أن تنتهي الأعمال العدائية بين حزب "رينامو" وحزب "جبهة التحرير الموزمبيقية" (فريليمو) الحاكم، التي تعود للحرب الأهلية (1977-1992).
وقال دلاكاما إنه كان على اتصال هاتفي منتظم بالرئيس فيليبي نيوسي وإن الاثنين اتفقا على انسحاب الجيش من أكثر من 26 موقعا في جورونجوسا.
وتشمل القضايا الرئيسية في محادثات السلام الجارية مطالب رينامو بتحقيق اللامركزية.
وكان اتفاق سلام، تم توقيعه عام 1992 قد حول حزب "رينامو" إلى حزب معارضة رئيسي، لكنه استأنف الاعتداءات في عام 2013، متهما حزب "فريليمو" باستبعاد المعارضة من هياكل السلطة السياسية والاقتصادية في البلد الواقع جنوب إفريقيا الغني باحتياطي الغاز والفحم.
وكان من المقرر أن تعيد انتخابات عام 2014 السلام في البلاد، ولكن حزب رينامو اتهم حزب فريليمو بالتزوير وطالب بالولاية القضائية على ست مقاطعات زعم أنه فاز بأغلبية الأصوات فيها.
وأسفرت الهجمات والاشتباكات الجديدة عن مقتل مئات الأشخاص. بيد أن التقارير تفيد بأن الهدنة لا تزال قائمة، حيث تتحرك المركبات بدون مرافقة عسكرية بعد أن توقفت الكمائن التي كانت قوات "رينامو" تنصبها على الطريق السريع.
فيديو قد يعجبك: