إعلان

ماي تدافع عن المحادثات مع الحزب الوحدوي الديمقراطي لتشكيل الحكومة البريطانية

12:43 ص الأربعاء 14 يونيو 2017

لندن - (د ب أ):

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ناي ماي، فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن "المحادثات المثمرة" مع الحزب الوحدوي الديمقراطى تهدف الى توفير "الاستقرار للحكومة البريطانية الذي اعتقد أنه ضروري ... فى وقت حرج، حيث تبدأ مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الاسبوع القادم".

وأضافت ماي أن الحكومة البريطانية ما زالت "ثابتة تماما" فى التزامها بإحياء السلطة التنفيذية لتقاسم السلطة فى ايرلندا الشمالية التى انهارت في يناير الماضي، بسبب نزاع بين الحزب الوحدوي الديمقراطى الموالي لبريطانيا وحزب الشين فين الوطنى الايرلندى.

وخططت ماي لزيادة الأغلبية البرلمانية لحزب المحافظين وتفويضها في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الانتخابات المبكرة الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق ، قالت زعيمة الحزب الوحدوي الديمقراطى في بريطانيا ارلين فوستر على موقع تويتر بعد محادثات فى مقر رئيسة الوزراء في "داونينج ستريت" بلندن اليوم الثلاثاء إن المحادثات بشأن دعم حكومة الأقلية بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي تحرز تقدما وستكتمل قريبا.

وقالت فوستر، على موقع تويتر بعد المحادثات، إن "المناقشات تسير على ما يرام مع الحكومة، ونأمل أن نتمكن قريبا من تحقيق هذا العمل بنجاح".

وغادرت ماي مقرها في "دونينج ستريت" دون الإدلاء بتعليق. وتحدثت في افتتاح البرلمان في وقت لاحق لكنها لم تذكر المحادثات مع الحزب الوحدوي الديمقراطي.

وكان ماي تخطط لزيادة الأغلبية البرلمانية لحزب المحافظين وولايتها في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وذلك من خلال الانتخابات المبكرة التي أجريت الأسبوع الماضي.

وأتت هذه الخطة بنتيجة عكسية عندما خسر الحزب الأغلبية التي كان يتمتع بها، مما أجبرها على السعي للحصول على دعم الحزب الوحدوي الديمقراطي وسط دعوات من قادة المعارضة - وبعض المحافظين - لاستقالتها.

وقال مكتب ماي إنها ناقشت مع حكومتها فى وقت سابق اليوم ترتيبات اتفاق "الثقة والدعم" المزمع اتخاذها من أجل دعم الحزب الوحدوي الديمقراطي لحزب المحافظين الذي تتزعمه خلال عمليات التصويت المهمة داخل البرلمان.

وينطوي اتفاق "الثقة والدعم" على حزب أصغر يدعم حزب حاكم في التصويتات الرئيسية في البرلمان، مثل اقتراح بسحب الثقة أو تقرير الميزانية.

ووعدت فوستر، أمس الاثنين، أنها وحزبها "سيساعدان فى تحقيق الاستقرار للأمة فى هذا الوقت العصيب".

من جانبه، حذر رئيس الوزراء البريطاني المحافظ الأسبق جون ميجور رئيسة الوزراء تيريزا ماي من أن التحالف مع الحزب الوحدوي الديمقراطي (دي.يو.بي) في أيرلندا الشمالية من شأنه أن يضعف عملية السلام في أيرلندا الشمالية.

وشدد ميجور، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الثلاثاء، على أنه من الضروري أن تلتزم الحكومة البريطانية بالحياد بين المصالح المختلفة في المنطقة.

وقال إن ذلك لن يكون ممكنا إذا دخلت الحكومة في تحالف مع أحد الأحزاب في أيرلندا الشمالية وإنه على الرغم من أنه لا يتوقع "انهيارا مفاجئا" لـ "اتفاق الجمعة العظيمة" إلا أن هذا الاتفاق الذي تم توصل إليه بصعوبة لا يزال "هشا".

ومهد ما يعرف باتفاق الجمعة العظيمة الذي أبرم عام 1998 الطريق لتشكيل حكومة وحدة بين الكاثوليك والبروتستانت بعد عقود من العنف بينهما في المنطقة.

ويشارك الحزب الوحدوي الديمقراطي البروتستانتي ذو التوجه اليميني منذ عام 2007 في السلطة مع حزب شين فين الكاثوليكي.

وانهار الائتلاف الحكومي في بلفاست في يناير الماضي بسبب خلافات بشأن برنامج فاشل لدعم الطاقة المتجددة ولم يستأنف الحزبان محادثاتهما بشأن تشكيل الائتلاف سوى أمس الاثنين.

إلا أن حزب "شين فين" الجمهوري المنافس، استمر في الاعراب عن مخاوفه من أن يؤدي الاتفاق بين الحزب الوحدوي الديمقراطي وحزب المحافظين بقيادة ماي، إلى تقويض الجهود التي تهدف إلى استعادة تقاسم السلطة في إيرلندا الشمالية.

وقالت ميشيل أونيل، زعيمة "شين فين" في أيرلندا الشمالية، في بيان لها: "على الحكومة البريطانية أن تثبت أنها ستعامل جميع الاطراف على قدم المساواة وأن تحترم الاتفاقات"، 

وتابعت "هناك قلق واسع النطاق من أن تيريزا ماي، في سعيها للتوصل إلى اتفاق مع الحزب الوحدوي الديمقراطي من أجل البقاء في منصبها، ستجعل مهمة إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في أيرلندا الشمالية أكثر صعوبة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان