بالصور- البريطانيون يتضامنون لمساعدة ضحايا برج لندن

كتبت- هدى الشيمي:

تدفقت المساعدات على مناطق إيواء الناجين من حريق برج جرينفيل المكون من 24 طابقا، غربي لندن، والذي نشب فجر يوم الأربعاء، وتسبب في مقتل 30 شخصا، واختفاء العشرات.

واعتبرت وكالة الأسوشيتيد برس الإخبارية الأمريكية الحريق الحادث الأسوأ الذي تمر به العاصمة البريطانية على مدار عقود، مشيرة إلى تضامن المواطنين من كل حدب وصوب لمساعدة الناجين وأهالي الضحايا.

وقالت الوكالة إن المساجد والكنائس القريبة من البرج قدموا تبرعات للضحايا، وأرسلوا إلى مراكز الايواء والتجمع صناديق تحتوى على الطعام والملابس والأدوية، والأحذية.

كما تبرع البعض بدرجاتهم لكي تُستخدم في توصيل صناديق المساعدات إلى مراكز التجمع.

يُشار إلى أن ذلك البرج كان يعيش فيه عدد من العائلات المهاجرة القادمين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن المسؤولين عن مراكز الاستقبال في منطقة الحادث، إنها تكدست عن آخرها بالتبرعات.

وذلك بعد بدء السكان حملة من التبرعات عبر مواقع لاتواصل الاجتماعي وبمبادرات فردية.

ولفتت بي بي سي إلى أن أناس من مختلف الأعمار، مسنون، وشباب، بل وأطفال من المدارس جاءوا من أنحاء متفرقة في العاصمة البريطانية خاصة غربي وشرقي لندن ليتبرعوا بملابس، ومواد غذائية، ومياه شرب، وعصائر ولُعب للأطفال.

وقال أحد عاملي الإغاثة إن حجم المساعدات يفوق تلك التي أرسلت للمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جمهورية هايتي عام 2010، كما يقول الصحفي في بي بي سي مايكل كوان على حسابه بتويتر.

وكان للمسلمون دورا كبيرا في انقاذ الضحايا، خاصة وأنهم قبيل الفجر لأداء السحور وبينهما هم يستعدون لأداء صيام يوم جديد من أيام شهر رمضان سمعوا صرخات الاستغاثة فسارعوا لإخماد الحريق الضخم.

وقال موقع "يورونيوز" إن المسلمين لم يكتفوا بذلك فقط، بل احتشدوا لتقديم المساعدات لضحايا الحادث المنكوب من مأكولات ومواد غذائية وملابس.

كما حرص البريطانيون على تقديم الدعم المادي، والمعنوي للناجين من الحريق، عن طريق كتابة رسالة لهم على الجدران، وإضاءة شموع على أرواح الضحايا، والصلاة على أرواح القتلى، وعملوا على طباعة صور للمفقودين وتوزيعها على المارة والمتواجدين في محيط الحادث من أجل التعجيل بعملية العثور عليهم. 

وقال قائد شرطة العاصمة ستيوارت كوندي إنه لا يزال هناك 24 شخصا في المستشفى، و12 حالتهم حرجة.

وأضاف، في مؤتمر صحفي، أن عدد الضحايا مرشح للزيادة. وقال كوندي : " لقد تفحصنا الموقع الأصلي حيث بدأ الحريق ولا يوجد ما يشير في هذه المرحلة أن الحريق نشب عن عمد".

ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن 65 شخصا ما زالوا إما في عداد المفقودين أو يخشى مقتلهم، في حريق برج سكني في لندن، غداة إعراب قائد بشرطة العاصمة البريطانية عن خشيته من ارتفاع عدد القتلى إلى "رقم في خانة المئات".

وزارت الملكة إليزابيث الثانية ملكة انجلترا، وحفيدها الأمير وليام دوق كامبريدج، المراكز التي يعيش فيها الناجون من حريق برج جرينفيل في العاصمة البريطانية لندن، صباح اليوم الجمعة.

وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن الملكة توجهت إلى مركز رياضي يقيم فيه أهالي الضحايا والناجين مؤقتا لتقديم لتقديم الدعم والمساندة.

والتقت الملكة والأمير ويليام بالمتطوعين والسكان المحليين والعاملين في المنظمات الخيرية الذين يقدمون الدعم النفسي، والمادي من الماء والطعام والملابس للناجين.

وأعربت رئيس الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أمس الخميس،عن رغبتها في إجراء " تحقيق كامل " بشأن واقعة اندلاع حريق في برج سكني مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا على الأقل وفقدان الكثيرين.

وقالت ماي لوسائل الإعلام البريطانية لدى سؤالها حول التقارير التي تفيد بسوء إجراءات السلامة في البرج المؤلف من 24 طابقا "ما نريده هو ضمان إجراء تحقيق جيد بشأن هذه المأساة البشعة".

وكانت ماي قد التقت برجال الإطفاء وسكان بالقرب من البرج في وقت سابق من أمس، وأثنت على الدور الذين قاموا به.