إعلان

خبراء: العالم يكافح للوفاء بالأهداف المناخية بأمريكا أو بدونها

06:24 م الجمعة 02 يونيو 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

فيينا - (د ب أ):

ينهمر الانتقاد الدولي على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانسحابه من اتفاقية باريس للمناخ، ولكن الخبراء أشاروا اليوم الجمعة، إلى ان العالم بأسره يخفق في تحقيق خطته لاقتلاع الاحترار العالمي.

وترمي اتفاقية المناخ المبرمة عام 2015 إلى احتواء درجة حرارة الكون فى إطار أقل من درجتين، مقارنة بمعدلاتها خلال الثورة الصناعية.

وقال يوهانس كولمان، كبير خبراء المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهي وكالة أممية في جنيف "سيكون من الصعب للغاية بلوغ هذا الهدف، بالولايات المتحدة الأمريكية أو بدونها ".

ولكن الخبراء يقدرون أن خطوة الولايات المتحدة ستجعل الأمر أكثر صعوبة.

وقال ديون تيربلانش الذي يرأس أبحاث الغلاف الجوي في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن درجة حرارة الغلاف الجوي يمكن أن ترتفع بواقع 3ر0 درجة إضافية بحلول نهاية القرن بسبب قرار الولايات المتحدة بالانسحاب.

غير أنه شدد على أنه من الصعب للغاية التكهن في هذا الصدد، نظرا لأنه من غير الواضح ما إذا كانت الانبعاثات في الولايات المتحدة سترتفع أم ستنخفض.

وتفرض اتفاقية باريس على كل دولة عرض هدفها المناخي الوطني.

وفي حال ارتفعت الأهداف الحالية تدريجيا، فإن درجة حرارة الغلاف الجوي سترتفع بما يتراوح بين 7ر2 و7ر3 درجات مئوية.

غير أنه، وبالحكم من التعهدات العالمية للوفاء باتفاقية باريس عقب إعلان ترامب الانسحاب أمس الخميس، قالت كايسا كوسونين، وهي خبيرة مناخ في جماعة السلام الأخضر البيئية، إنه قد يكون هناك حقا زخم الآن لخفض انبعاثات غازات الدفيئة أكثر.

وقالت لوكالة الأنباء الألمانية:" هذا قد يكون تحولا حقا في اتجاه لم تتوقعه " الولايات المتحدة.

وقال بيل هير الذي يرأس منظمة ( كلايمت أناليتيكس ) ومقرها في برلين وتوجو ونيويورك: " لدى الاتحاد الأوروبي والصين الكثير لكسبه اقتصاديا وبيئيا بتوفير التكنولوجيات التي يمكن أن تخفض الانبعاثات ".

وأضاف قائلا لوكالة الأنباء الألمانية، أن المجالات الواعدة اقتصاديا تشمل الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية والأجهزة الموفرة للطاقة والمباني والكثير من الزراعة المستدامة.

وقالت كوسونين إن الاتحاد الأوروبي والصين والهند يحققون تقدما لتجاوز أهدافهم المناخية الوطنية ولكن هذه الأهداف متواضعة للبدء بها.

ولا تشمل اتفاقية باريس أهداف وطنية ملزمة أو جداول زمنية أو عقوبات على الدول التي لا تذعن.

ورغم أن جماعات البيئة مثل السلام الأخضر كانت تود رؤية قواعد أكثر صرامة، فأن كوسونين أقرت بأن واشنطن ما كانت وقعت حتى اتفاقية أكثر صرامة.

وقالت: " لقد صيغت تحديدا للإبقاء على دول مثل الولايات المتحدة والصين ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان