إعلان

نصرالله يحذر إسرائيل: أي حرب قادمة لن تقتصر على لبنان

09:38 م الجمعة 23 يونيو 2017

بيروت - (أ ف ب):

حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الجمعة، إسرائيل من شن حرب على لبنان أو سوريا تحت طائلة مشاركة عشرات آلاف المقاتلين من دول عربية وإسلامية لمواجهتها.

وتطرق نصرالله إلى التوتر المتصاعد والمستمر بين السعودية وإيران، مؤكدًا أن الرياض أضعف من أن تشن حربًا ضد طهران.

وقال نصرالله في خطاب متلفز بمناسبة يوم القدس العالمي: "يجب أن يعرف العدو الإسرائيلي أنه إذا شن حربًا إسرائيلية على سوريا أو على لبنان فمن غير المعلوم أن يبقى القتال "لبنانيًا - إسرائيليًا" أو "سوريا - إسرائيليًا".

وأضاف: "هذا لا يعني أنني أقول أن هناك دولاً قد تتدخل بشكل مباشر ولكن قد تفتح الأجواء لعشرات آلاف بل مئات آلاف المجاهدين والمقاتلين من كل أنحاء العالم العربي والإسلامي ليكونوا شركاء في هذه المعركة، من العراق ومن اليمن ومن كل مكان آخر ومن إيران ومن أفغانستان ومن باكستان".

ويشارك حزب الله منذ العام 2013 بشكل علني في الحرب في سوريا دعما لقوات النظام إلى جانب مقاتلين إيرانيين وعراقيين وآخرين من أفغانستان وباكستان أتت بهم إيران إلى سوريا.

ويأتي خطاب نصرالله بعد يومين من تصريحات لقائد سلاح الجو الاسرائيلي أمير إيشل أكد فيها أن إسرائيل ستستخدم قوة عسكرية لا يمكن تصورها في حال اندلاع حرب جديدة في لبنان.

وقال إيشل أن ما تمكن سلاح الجو من القيام به كميا في حرب لبنان على مدار 34 يومًا، بإمكاننا القيام به اليوم في مدة تتراوح بين 48 - 60 ساعة".

واتهمت إسرائيل، الخميس، عدوها اللدود "حزب الله" بتوسيع مراكز المراقبة التابعة له على الحدود واصفة ذلك بـ"الاستفزاز الخطير".

وخاض حزب الله حروبًا عدة مع إسرائيل في لبنان كان آخرها في 2006، وتسببت بدمار كبير في البنى التحتية وبسقوط أكثر من 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و160 في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين.

وأكد نصرالله أن أي حرب مقبلة ستكون "مكلفة جدًا على إسرائيل".

وتطرق في خطابه إلى التصعيد السعودي ضد إيران، أبرز داعميه، معتبرًا أنه بعد العقوبات الاقتصادية والضغوط التي فرضت عليها ومحاولات عزلها، "هناك مجددًا الآن محاولة جديدة بعد قمة الرياض التي كان عنوانها في خطابي ترامب وسلمان عزل إيران"، مشيرا الى مساع لتحويل إيران الى عدو بدل إسرائيل واستنزاف ايران في حروب المنطقة ونقل الحرب الى داخل ايران بواسطة الجماعات التكفيرية".

وأضاف نصرالله "هناك تحليلات تتحدث عن احتمال قيام حرب سعودية إيرانية، أقول لكم إن النظام السعودي أضعف وأعجز من أن يشن حربًا على الجمهورية الإسلامية في إيران".

وتصاعد التوتر بين إيران والسعودية بعد الاعتداءات التي استهدفت في 7 يونيو مجلس الشورى الإيراني ومرقد آية الله الخميني موقعة 17 قتيلاً، وقد تبناها تنظيم "داعش".

ووجه الحرس الثوري الإيراني أصابع الاتهام إلى المملكة في هذه الاعتداءات.

وأكد نصرالله أن معركة الإرهاب مع إيران هي معركة خاسرة وفاشلة ولن تؤدي إلى أي نتيجة".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان