دبلوماسي مصري سابق يتوقع تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي
كتب - علاء المطيري:
توقع دبلوماسي مصري سابق تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي كخطوة تالية بعد قطع خمس دول العلاقات الدبلوماسية.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير أحمد أبو الخير، في تصريحات لمصراوي، الاثنين، أن قرار إعلان مصر والسعودية والبحرين والإمارات واليمن قطع علاقاتهم الدبلوماسية مع قطر "جاء متأخرًا" لأن الاتهامات بمساندة الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول مضى عليه وقت.
وقال أبو الخير: "كنت أرجو أن يُثار هذا الموضوع داخل جامعة الدول العربية، وإذا ثبت دعم قطر للإرهاب بالأدلة فإن ذلك يعني أن قطر دولة مارقة".
ولفت أبو الخير إلى أن قطع علاقات الدول الخليجية يمثل إدانة صريحة لقطر، مضيفًا: "معنى ذلك أنه سيتم عزلها داخل نطاق الدول الخليجية".
أعلنت مصر وأربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن، الأحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب"، بحسب بيانات رسمية من الدول الأربع.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن قطع العلاقات جاء "في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية."
وقررت السعودية "قطع العلاقات مع قطر وإغلاق إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية... حماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف،" حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر حكومي سعودي.
وكانت البحرين قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، وأمهلت جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وقررت الإمارات "قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ومنع دخول القطريين إلى الإمارات وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يوما لمغادرة البلاد لأسباب أمنية" بحسب الوكالة الرسمية (وام).
كما قالت الحكومة اليمنية في بيان إن "ممارسات قطر بالتعامل مع مليشيات الحوثيين الانقلابية ودعم الجماعات المتشددة أصبحت أمرًا واضحًا".
ردا على ذلك، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن الأسف لقرار الدول الخليجية قطع العلاقات الدبلوماسية معها. وقالت الوزارة إن "الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
تعد هذه الإجراءات الأكثر صرامة من إجراءات أخرى اتخذت خلال خلاف دام ثمانية أشهر في 2014 عندما سحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من الدوحة. لكن الأجواء لم تغلق آنذاك ولم يتم طرد القطريين.
وتستضيف الدوحة مئات من جماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية في العديد من البلدان العربية. ووفرت منابر ومساحات إعلامية لجماعات أخرى مصنفة إرهابية للتحريض على القاهرة، بحسب تصريحات رسمية.
ومن شأن ذلك الخلاف بين الدوحة وحلفائها المقربين تداعيات محتملة في محمل قضايا الشرق الأوسط.
وتهدد الإجراءات الدبلوماسية مكانة قطر التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة - قاعدة العديد - كما ستنظم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
فيديو قد يعجبك: