10 أيام على الهدنة.. قوات روسية تصل درعا واستمرار معارك الرقة
كتبت- إيمان محمود:
تسري هدنة الجنوب السوري لليوم العاشر على التوالي، منذ بدء تطبيقها في 9 يوليو الجاري، بمحافظات درعا والقنيطرة والسويداء، رغم تسجيل خروقات من جانب النظام السوري والجماعات المعارضة المسلحة التي تسيطر على تلك المناطق.
وسجّل المرصد السوري خروقات جديدة، تمثلت في قصف لقوات النظام بقذائف مدفعية على مناطق في قرية جنين بمنطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي، في حين استهدفت الفصائل بالرشاشات مناطق في محيط بلدة حضر الواقعة بريف القنيطرة الشمالي.
وعلى الجانب الآخر، رصدت لجنة المراقبة الروسية التركية المشتركة في مناطق تخفيف التوتر بسوريا 9 خروقات للهدنة خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية، غير إشارتها إلى أن الوضع العام في هذه المناطق ما زال مستقرًا.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن الجانب الروسي في اللجنة سجل 5 حوادث إطلاق نار في محافظة اللاذقية، فيما سجّل الجانب التركي 4 انتهاكات للهدنة في ريف دمشق، مضيفة أن الوضع العام في مناطق تخفيف التوتر لا يزال مستقرا، بحسب ما نقلته "روسيا اليوم".
وأشارت الوزارة إلى انضمام 7 قرى وبلدات بمحافظة حمص إلى نظام وقف إطلاق النار، ليرتفع بذلك عدد القرى والبلدات المنضوية في عملية المصالحة إلى 2032، في حين تستمر المفاوضات مع الفصائل المعارضة بشأن انضمامها إلى الهدنة في محافظات حلب وإدلب ودمشق وحماة وحمص والقنيطرة.
ومع دخول الهدنة يومها العاشر، وصل نحو 400 عنصر من القوات الروسية إلى ريف درعا الشمالي، وأكدت المعلومات تمركز القوات الروسية في ريف درعا الشمالي، بقرية الموثبين ومحيطها، تمهيدًا لتوزيعهم بمثابة قوات فصل بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل المقاتلة والإسلامية.
وتعتبر هذه الخطوة بموجب الاتفاق الثلاثي بين أمريكا وروسيا والأردن، والذي ينص على نشر قوات شرطة عسكرية روسية في مناطق المُتفق عليها، للإشراف على وقف إطلاق النار وتنفيذ الهدنة، بحسب المرصد السوري.
الاتفاق ينص أيضًا على انسحاب عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وانسحاب الفصائل المقاتلة والإسلامية من خطوط التماس في كافة المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وخروج كل من لا يرغب بالاتفاق وانسحاب كامل للمسلحين الموالين للنظام من جنسيات غير سورية، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعا من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية يكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف إطلاق النار.
وفي سياق آخر، يستمر القتال الدائر في مدينة الرقة التي تعد معقل تنظيم "داعش" بوتيرة متفاوتة، بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وميليشيات التنظيم المتطرف، والذي يركز هجماته على المدينة القديمة، وفي الأحياء الواقعة في القسم الغربي من مدينة الرقة وحي هشام بن عبد الملك، الواقع في القسم الجنوبي من المدينة.
ورصد المرصد السوري تقدمًا بطيئًا لقوات سوريا الديمقراطية في حي هشام بن عبد الملك بجنوب المدينة، حيث تسعى لتحقيق مزيد من التقدم في الأحياء التي دخلت إليها ولم تسيطر عليها بشكل كامل بعد، بهدف تقليص مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في المدينة، وتضييق الخناق عليه، فيما يأتي التقدم البطيء نتيجة زراعة الألغام بشكل مكثف ونشر التنظيم لقناصته بشكل مكثف.
ولم يسلم ريف الرقة الشرقي من الغارات الجوية، حيث قصفت طائرات التحالف الضفاف الجنوبية نهر الفرات، خصوصا بلدة معدان التي سقط فيها عشرات الإصابات، وأفادت مصادر ميدانية بأن اشتباكات اندلعت بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم "داعش"، شرق قرية العكيرشي التي سيطرت عليها "قسد" قبل أيام، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط.
وتسببت معركة الرقة الكبرى، في يونيو الماضي، في مقتل ما لا يقل عن 391 عنصرًا من تنظيم "داعش"، بينهم قياديون محليون وقادة مجموعات، إضافة لإصابة العشرات، في حين وثق المرصد السوري في الفترة ذاتها، مقتل 169 مقاتلا من قوات عملية "غضب الفرات" من ضمنهم مقاتلان اثنان من قوات النخبة السورية، و3 مقاتلين من الجنسيات الأمريكية والجورجية والبريطانية.
فيديو قد يعجبك: